بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس يرسمون لأنفسهم صورة مشرقة لمستقبلهم, وتظل تلك الصورة أمام أعينهم ,حتى تغدو كالنتيجة المحسومة والقدر الذي لا بد منه .
فالطالب يحلم أن يكون طبيباً , أو مهندساً ,أو كيميائياً , أو ....
وتاجر التجزئة يحلم لو كان تاجر جملة , وتاجر الجملة يحلم لو يملك مصنعاً ,وصاحب المصنع عينه على مصنع آخر أكبر وأضخم.
ومن الناس من يود لو يكون بطلاً رياضياً , ومنهم من يحب ان يكون عالماً معروفاً, وهكذا,,,
وربما يتجاوز الأمر ذلك فيخطط الأب لمستقبل أبنائه , فهذا طيار , وهذا أستاذ في الجامعة , وهذا مدير ناجح.
وهذا كله حسن محمود :أن يرسم الإنسان طريقاً أو يخطط المرء لمستقبل نسله , ورفعة ولده , وعلو شأنه.
لكن ما الذي يحدث إذا وقف أمام هذا الطموح وهذا الأمل حاجز حصين وسد منيع؟ حال بين الإنسان وبين مراده
ماالذي يحدث , وهذا شيء متوقع حدوثة؟
هل يجلس يبكي على اللبن المسكوب ؟ هل يظل طوال عمره يحلم بما كان يتمنى ويردد لو كان كذا لكان كذا؟
لا تحبس نفسك بأمنيه , وتقيد حركتك بسبيل , وتحصر خطوك في طريق , أرض الله واسعة , ولديك من الطاقات مايعينك
على ألا تسير بلا توقف , فلا تتعثر عند أول سد , ولا تتوقف إذا صادفك مانع ولا تتراجع إذا قابلك حاجز.
عند التعثر غيّر وجهتك , بدل طريقك , أهجر مسلكك
ولا تتقيد بأمنية واحدة لا تنفك عنها , فيضيع في تحصيلها دون جدوى عمرك , ولا تربط قدميك بهدف محال مناله فينقضي في طلبه أجلك .
وأخيرأ فك هذه القيود , تحرر من تلك السدود , أطلق لنفسك العنان , لا تعبأ بالحدود .
إذا لم تسطع شيئاً فدعه ..... وجاوزه إلى ماتسطع
قراته فأعجبني فكتبته لكم أتمنى ينال إعجابكم
لكم ودي