عندما تعلو ارفف روحك الأحزان ..
و عندما يغتات القهر من جسدك شيئاً تلو الآخرى ..
و عندما تهوي من أعلى و أخطر مناطق العمر ..
و ريثما أنت تهوي .. تنظر فترى أنك لا شيء .. أنت كنت مجرد صفر على يسار أحد الأشخاص ..
و أنك لم تستفد ممن توقعت أن يفنوا حياتهم من أجلك .. فاصبحت مشابه لزعيم أحد العصابات
في أحد الأفلام الذي يرغب الكل حبه و يرغبون موته في آن معاً ..
فلا تدرك أن كانت طيبتك الشديدة .. أما غبائك الأشد هو من أوصلك عند هذه النقطة ..
و في لحظاتك الأخيرة بدأت تبحث على تلك الصخور عن شخص يمد لك يد المساعدة .. لكن أين ؟؟؟
أنت لم تترك لمن أحبوك مجالاً .. فجرفتك مشاعرك نحو من يتمنون فنائك و أنت الوحيد الذي يتمنى بقائهم ..
أنت مشتت الأفكار و دموعك بدأت التساقط .. و هي تسبقك إلى ذاك القاع ..
مجرد رؤيتها تتساقط مسرعة .. تجعل القلب يتوقف .. و النفس ينقطع ..
في لحظة صمت تذكرت أحدهم .. كنت تدرك بأنه يحرسك باعينه من بعيد ..
و يرفق بك لو أخطأت ..
هو ليس صديق ..!!!
هو ليس عدو..!!!
هو ليس والدك ..!!!
و ليست أمك .. و ليست أختك و لا حتى أخيك و لا حبيب قلبك ..
بدأت تتضح لديك الصورة .. أجل أنا أعنيه ..
أعني الذي عظمته وسعت كل شيء .. الذي يتربع في عرش قلبك و أنت غافل عنه ..
أتدرك الآن أن قربه هو ما سيزيل همك .. و هو فقط القادر على أن يعطيك ما عجز الآخرون
أن يقدموه لك ..
و هو أيضاً من يحبك .. و يغفر لك جميع زلاتك .. بينما لا يقدر على مسامحتك البشر ..
أعرفت الآن كم هو كبير .. و كم هو غفور .. و يسمع نجواك .. و يجيب دعواتك ..
فإذا أعتراك هم فلا تقل ربي لي هم كبير .. قل يا هم لي رب كبير ..
ربي وفقنا لرضائك يا أرحم الراحمين ..
م0ل