هو ... لستُ أدري
يرحلُ إلى الجحيم؛ دونما تذكرةٍ للعبورْ
يعلِّم الأحلامَ أنْ تغفوَ في سرير
الوجعِ،
تحتَ أوراقِ الصَّفصافْ،
دليلهُ قلبُه،
وحشرجةُ الأبجديَّاتِ الضَّائعة
في صمْتِ الأنين، وصخبِ الحكاياتِ
الشتائيَّة…
***
هو،… يسرقُ منكَ الوقتَ
ويهرولُ مسرعاً داخلَ ذاكرتكَ
تقفُ مدهوشاً من غنائهِ…
في دهاليز صمتكَ.
***
هو،… يركضُ بكَ إلى اللانهايات
مستسلمٌ أنتَ لهُ
بوجهكَ.. ويديكَ
وشرايينكَ…
فلا تحزنْ.
***
هو،… يقتلُ فيكَ جعجعة الصَّمت
ويطحنُ على رحى يديكَ
قمحَ الشَّهوهْ.
مستسلمٌ أنتَ لهُ
فامض في ليلهِ، لا تخفْ..
امض هكذا..
وابحث عن ظلكَ التائهْ.
***
هو،… يضعُـكَ على شاطئ الجنون،
منْ أنتَ أمام جنونهِ؟!
إلهٌ مرتعشٌ، فأَسلمْ لهُ الذاكرهْ..
وامض في جنونهِ لا تخف…
أنتَ في طريقكَ
إلى ربيع القصيدهْ.
***
هو،… يتسلَّلُ إلى وقتكَ
كما الريحُ إلى فراغ الأمكنهْ.
منْ أنتَ أمام طوفانهِ؟!
قاربٌ صغيرٌ ملقىً على قارعة بحرهْ.
***
هو،… آهٍ منْ هو؟!!
لستُ أدري
في الحُلم يأتي…
وفي الذَّاكرة يعبثُ…
وفي الحنين يهزمني، دونما معاركَ…
***
هو،…؟!
لستُ أدري…!
بقلم قصي محمد عطية