ليبيا: عائلة تعيش مع الأفاعى منذ 30 عاما
طرابلس: تعيش إحدى العائلات الليبية مع مجموعة من الثعابين منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن .
وقالت قناة "الجزيرة" الفضائية في تقرير لها إن صالحين وشقيقه إبراهيم اعتادا على ترويض الأفاعي وتقاسم بيت العائلة معها دون خوف من أنيابها السامة ولدغاتها القاتلة حيث يريان في ذلك هواية مشتركة لها مكانتها الخاصة في قلبيهما.
وأوضح صالحين حكاية بدئه ممارسة هذه الهواية قائلا إن فضوله إزاءها تحرك عندما كان يراقب أخاه الأكبر وهو يمسك الثعابين ويلعب معها ما جعله يحب خوض التجربة أيضا لتبدأ بعد ذلك قصته مع الأفاعي مشيرا إلى أنه تعرض للدغات الثعابين أكثر من مرة حيث دخل المستشفى بسببها فقد تسببت له إحدى لدغات أفعى الكوبرا ذات مرة بالمكوث ثلاثة أيام في العناية المركزة .
وأشار التقرير إلى أن عدوى حب الأفاعي انتقلت إلى كل أفراد العائلة حيث أصبحت الثعابين جزءا من هذه الأسرة الليبية تقاسمها حجرات المنزل وحتى غرف النوم والسرير.
وبين التقرير أن حياة شهد الفتاة الصغيرة ذات الخمسة أعوام صارت حديث المنطقة كلها فهي لا تكاد تفارق الأفاعي وتحملها في حقيبتها أينما ذهبت وتهتم بنظافتها باستمرار وتقاسمها فراشها عند النوم بل أنها اختارت اسما لأكبرها وهو أمر يضيف إليه والد الطفلة أن ابنته ليست جديدة على ذلك بل أنها تفعله منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات.
ولفت التقرير إلى أن الانتقادات الكثيرة التي واجهت العائلة من الجيران والضيوف دفعت الأب إلى التخلي عن بعض الأفاعي إذ لم يبق في بيته سوى ست أفاع رفض أطفاله التخلي عنها من أصل 22 كانت تسكن البيت وتجوب المزرعة.
وبحسب التقرير فأن هذه العائلة غيرت العديد من المفاهيم السائدة في المنطقة حيث لم يعد الثعبان كائنا خطيرا ينبغي التخلص منه بل بات ككل الكائنات الأخرى يمكن ترويضه والتعايش معه.