العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-27-2009, 10:21 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أنفاس الحب تحت المطر

أنفاس الحب تحت المطر


عَلَي نَغَمَآتِ صَوْتِ فَيْرُوزْ "حَبَيْتَكْ فِي الصَيْفْ " سَرَحَ قَلَمِي إلَي بَعِيدْ
لِيَنْثِرُ هَذِه القِصَّه القَصِيرَه عَلَي أمَلَاً أنْ يَنَآلَ عَلَي إسْتِحْسَآنَكُمْ جَمِيعَاً







مَآزَآلَ مَطَرِ الشِتَآءْ يَمِطِرُ بِغَزَآرَه عَلَي كَآفَةِ أرْجَآءِ المَدِينَه.



وَتَحْتَ مَطَرِ الرَحْمَه اُنَآسٌ يَرْكِضُونَ ، خَآئِفُونَ أنْ يُبَلِلُ المَطَرِ ثِيَآبَهُمُ الثَمِينَه.



إلَّآ هِيَ تَمْشِي بِهِدُوء وَ بِيَدِهَآ مِظَلَّه تَحْمِي نَفْسِهَآ مِنَ وَقَعِ المَطَرْ.




شَعَرَتْ بِقَشْعَرِيرَه يَدْخِلُ إلَي جِسْمِهَآ النَحِيلْ لَكِنَّهَآ لَمْ تُبَآلِي ،



مُصَمِّمَه أنْ تَكْمِلَ طَرِيقَهَآ اليَوْمِيّ سَيْرَاً عَلَي الأقْدَآمْ.



تِلْكَ الطَرِيقْ الَذِي كَآنَ قَبْلَ خَمْسَةِ سَنَوَآتْ شَآهِدَاً عَلَي وِجُودِ رَجُلَاً بِجَآنِبِهَآ،



رَجُلَاً شَآرَكَ الطَرِيقِ بِضَحَكَآتِه وَ فَرِحِهِ.



رَجُلَاً تَعَرَّفَتْ عَلِيِه صِدْفَه بِنَفْسِ المَكَآنْ.



كَآنَآ فِي كُلَّ يَوْمٍ يَلْتَقُونْ فِي نَفْسِ الطَرِيق وَ يَفْتَرِقَآنِ بِنِهَآيةِ الطَرِيق ،



تَذْهَبُ هِي غَرْبَاً وَ يَذهَبُ هُوَ شَرْقَاً.



كَمْ كَآنَتْ تَتَمَنَّي أنَّ يَمْشِيَآنِ مَعَ بَعْضِهِمْ دُوُنَ أنْ يُفَرِّقَهُم نِهَآيَةِ الطَريِقْ.



مِسْكِينَه هِيَ لَمْ تَعْلَمْ إنَّ الطَرِيقْ سَمَعَهَآ وَهِيَ تَتَنَهَّدْ بِحَسْرَه.



وَ بِدِونِ أنْ تَعْلَمْ رَجَعَ خَيَآلُهَآ إلَي قَبْلِ خَمْسَةِ سَنَوَآتْ.



كَآنَ الجَوِء بَآرِدَاً وَ السُحِبْ السَوْدَآءِ حَجَبَتْ النُورِ عَلَي الأرْضِ



مَعْلِناً عَلَي قُدُومِ عَآصِفَه مِنَ الأمْطَآرِ الهَآئِجَه.



كَآنَتْ تَسْكِنُ فِي بَيْتِهَآ العَتِيق حِينَ وَصَلَ مِرْسَآلْ يَقُولُ فِيهَآ إنَّهُ يَنْتَظِرُهَآ عَلَي بِدَآيَةِ الطَرِيقْ.



أخَذَتْ تَرْكِضْ وَ تَرْكِضْ رَآفِضَه لِلْأفْكَآر أنْ يَدْخُلَ دِمَآغِهَآ الصَغِيرْ.



وَ عِنْدَمَآ وَصَلَتْ كَآنَتْ السَمَآء تُمْطِرُ بِغَزَآرَه.



رَأته وَ هُوَ يَتَّجِهُ نَحْوَهَآ شَآحِبِ الوَجْه.



كَآنَتْ مَلَآبِسِهِمْ مُبَلِلَه ،



لَكِنَّهُمْ لَمْ يُبَآلَوا،بَلْ أخَذُوا يَنْظِرُونَ بَعْضَهُمُ البَعْضْ لِعِدَّةِ دَقَآئِقْ.



وَ فَجأةَ تَكَلَّمْ ، قَآئِلٌ لَهَآ إنَّهُ رَآحِل عَنْ هَذِهِ البَلْدَه وَ لَآيَعْرِفْ مَتَي سَيَعُودْ.



لَمْ تَسْتَوْعِبِ الكَلِمَآتْ



إنَّهُ رَآحِلْ ...!



أخَذَتْ الدِمُوعَ مَجْرَآهَآ وَ تَنَآثَرَتْ مَعَ قُبُلَآتِ المَطَرْ.



قَآلَ لَهَآ إنْتَظِرِينِي وَ ذَهَب دُونَ رَجْعَه.



شَبَحَ ظِلِّه إخْتَفَي عَنِ الأنْظَآرْ،



إلَّأ إنَّهَآ مَآزَلَتْ تَنْظِرُ إلَي الطَرِيقَ عَلَي أمِلٍ أنْ يَرْجَعْ.



أصْبَحَتْ تَسيِرُ سَيْرَاً كُلَّ يَوْمْ عَلَي نَفْسِ الطَرِيق.



عَلَي أمَلٍ أنْ تَرَآهُ فَقَط.



َلَكِنْ هَيآتْ وَ هَيْآتْ ..!



وَهَكَذَآ مَرَّتْ خَمْسَةُ سَنَوَآتْ دُونَ أنْ تَسْمَعْ أيَّ خَبَرٍ عَنْه.



وَصَلَتْ عَلَي نِهَآيَةِ الطَرِيق وَ قَلْبُهَآ يَعْتَصِرُ ألَمَاً إنَّهُ نَسَآهَآ عَنْ حَيَآتِه وَ عَنْ قَلْبِه.



هَذَآ مَآ كَآنَتْ تُرَدِدهُ فِي ذِهْنِهَآ الصَغِيرْ قَبْلَ أنْ تُلَمِحْ رَجُلَاً قَآدِمَاُ نَحْوَهَآ.


أخَذَ القَلْبُ يَنْبِضُ بِشِدَّه مَعَ كُلِّ خُطْوَه يَخْطُوهَآ الرَجُلَ إتِّجَآهِهَآ.


وَ عَلَي بُعِدِ خَمْسَةِ خُطَوَآتْ تَوَقَفَ الرَجُلْ.




ظَهَرَ مَلَآمِحِ الرَجُلْ وَلَمْ يَكُنْ سِوَي حُبَّهَآ الأبَدِي.



صَرَخَتْ " هَلْ أنْتَ سُرَآبْ أمْ حَقِيقَه؟!"



قَآلْ " إذَآ كُنْتِ تَرِيدِنَنِي وَهْمَاً فَقِفِي هُنَآكْ وَلَآ تَتَحَرَكِي،



أمَّآ إذَآ كُنْتِي تَرَيدِنَنِي حَقِيقِي تَجَآوِزِي هَذِهِ الخَمْسَةِ الخُطَوَآتْ وَتَعَآلِي بِجَآنِبِي"



تَرَدَّتْ هَلْ يَآتُرَي سَتُجَآزِفْ وَ تَذْهَبْ لِتُدْرِكَ بَعدَهَآ إنّهُ مُجَرَّدَ وَهْمْ وَ يَخْتَفِي ،



أمْ تَبْقَي وَ تَشْبَعُ نَآظِرَيْهَآ بِرَجُلِ السَرَآبْ..؟!



وَلِكْنْ فِكْرَتَ وِجُودَهَآ بِقُرْبِه أخَذَ يُغْرِيهَآ .



دُونَ أنْ تُدْرِكْ مَآذَآ تَفْعَلْ أخَذَتْ تَخْطُو خَطَوَآتِ الخَمْسْ مُغَمَضةِ العَيْنَيْن.



وفِي كُلِّ خِطْوَه تُصَّلِي أنْ يَبْقَي كُلَّ شَيءٍ حَقِيقِي ،



كُلَ شَيء، حَتَّي الأمَطَآرِ الغَزِيرَه وَ بَرْدَ الشِتَآءِ وَ المَظَلَّه الذِي تَرَكَتُهُ خَلْفَهَآ.



وَصَلَتْ...!



فَتَحَتْ عَيْنَآهَآ بِبُطٍ شَدِيدْ ،



لَآ لَمْ يَرْحَلْ بَلْ ظَلَّ عَلَي بُعِدِ عِدَّةِ سَنْتيمِتْرَآتٍ عَنْهَآ،



وَ أنفَآسِهِ الحَآرَه يَتَغَلْغَلُ عَلَي وَجْهِهَآ البَآرِد.



رَفَعَتْ يَدَيْهَآ إلَي وَجْهِ كَلَّآ إنَّهُ لَيْسَ سُرَآبَاً ، لَيْسَ سُرَآبَاً ،



فَرَمَتْ بِنَفْسِهَآ إلَي حِضْنِهِ الدَآفِئ.



وَ أخَذَ الدِمُوعِ الفَرَح يَجْرِي مَعَ حُبِيبَآتِ المَطَر.



ظَلوا سَآكِنِينْ دُوَنَ حِرَآكْ مُبْتَلِّيِنْ تَحْتَ المَطَرْ ،



إلَّآ أنَّ أنْفَآسَ الحُبْ هِيَ مَنْ كَآنَتْ تُدَفِئَهُمْ ..!




م0ن






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 10:33 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أنفاس الحب تحت المطر

نوووور




تسلمى على الطرح المميز


اسعدك الله بكل الاوقات

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator