وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
وزاد رزين في جامعه فيه :
( صحيح لغيره )
اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم
صحيح الترغيب والترهيب 1154 - ( وقال الألباني صحيح )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل عليه السلام وسقيا الله إسماعيل عليه السلام
رواه الدارقطني والحاكم وقال صحيح الإسناد إن سلم من الجارود يعني محمد بن حبيب
قال الحافظ سلم منه فإنه صدوق قاله الخطيب البغدادي وغيره لكن الراوي عنه محمد بن هشام المروزي لا أعرفه
صحيح الترغيب والترهيب 1164 - (وقال الألباني حسن لغيره
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
صحيح الترغيب والترهيب 1171 - (وقال الألباني صحيح )
وعن أسيد بن ظهير الأنصاري رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
صلاة في مسجد قباء كعمرة
رواه الترمذي وابن ماجة و البيهقي وقال الترمذي
حديث حسن غريب
قال الحافظ ولا نعرف لأسيد حديثا صحيحا غير هذا ولله أعلم
صحيح الترغيب والترهيب 1180 - ( وقال الألباني صحيح لغيره )
وهذه مناقشة علمية عن حكم صحة الحديث الأول في هذا الموضوع :
هذا الحديث روى عن ابن عمر وعبادة بن الصامت وأنس ورضي الله عنهم
وقد حسنه الشيخ الألباني لغيره كما ذكرت، بل ورد على من ضعفه؛ حيث قال بعضهم في طبعة دار ابن كثير 2/118 حديث رقم 1670 : (ضعيف رواه ابن حبان 1887 والبزار 1082(*) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/274 رواه الطبراني في الكبير بنحوه ورجال البزار موثوقون. قلنا: بل فيهم عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف)
فتعقبهم الشيخ في الترغيب والترهيب ط المعارف تحقيق الشيخ الألباني باعتناء الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان 1 / 476 حديث رقم 1637 قائلاً:
((ضعفه المعلقون الثلاثة بجهل بالغ))
ثم قال 1 / 477 :
(( (العبد) هذا ليس في رواية ابن حبان والبزار ثم هو متروك عند ابن حبان نفسه، فتأمل كم في هذا التخريج مع الأرقام من تضليل للقراء، وكم في هذا الحكم من اعتداء على السنة الغراء؟! ))
وكذا حكم الشيخ الألباني على الحديث في كتابه صحيح موارد الظمآن 1 / 406 - 409 ح 801 وقال حسن لغيره
قال كاتب هذه السطور:
وصدق الشيخ الألباني رحمه الله
فحديث ابن عمر..هذا هو مسند البزار :
6177 ، حَدَّثنا مُحَمد بن عُمَر بن هياج ، حَدَّثنا يحيى بن عَبد الرحمن الأرحبي ، حَدَّثنا عبيدة بن الأسود ، عَن سنان بن الحارث ، عَن طلحة بن مصرف ، عَن مجاهد ، عَن ابن عُمَر
وهذا السند من صحيح ابن حبان:
1884 - أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي ، حدثنا محمد بن عمر بن الهياج ، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي ، حدثني عبيدة بن الأسود ، عن القاسم بن الوليد ، عن سنان بن الحارث بن مصرف ، عن طلحة بن مصرف ، عن مجاهد ، عن ابن عمر
فكما ترى ليس في إسناد أحدهما عبد الوهاب بن مجاهد!
وفي موارد الظمآن 3 / 276 - 278 ح 963 تحقيق حسين أسد الداراني : إسناده جيد (وقد انتقد الشيخ الألباني تجويده لهذا السند)
وهذا السند من الطبراني الكبير 12 / 425 ح 13566(وهذا الذي في سنده عبد الوهاب بن مجاهد): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ
والحديث في مصنف عبد الرزاق 5 / 15 - 16 ح 8830
وفي أخبار مكة للفاكهي 1 / 423 ح 918
وفي دلائل النبوة للبيهقي 6 / 293 - 294 وقال البيهقي : وله شاهد بإسناد حسن
وأورده المتقي الهندي في كنز العمال 5 / 12 ح 11833 وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان والحديث لم أجده في شعب الإيمان فيبدو أن هذا خطأ ولعله يقصد دلائل النبوة والله أعلم.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 3 / 274 من حديث ابن عمر وقال رجال البزار موثوقون (بغية الرائد 3 / 599)
وحديث عبادة بن الصامت
في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان تحقيق الأرناؤوط 5 / 205 ح 1887 ، وفي النسخة التي حققها الحوت 3 / 181 ح 1884
والحديث في معجم الطبراني الأوسط 3 / 16 ح 2320 ط الحرمين
وأورده الهيثمي في مجمع البحرين 3 / 185 حديث 1650
وحديث أنس
وفي أخبار مكة للأزرقي 1 / 495 ح 552
أورده ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية 6 / 262 ح 1131 من حديث أنس
وأورده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 4 / 83 - 84 ح 3370 من حديث أنس وقال: (رواه مسدد والبزار والأصبهاني بسند ضعيف وله شاهد من حديث ابن عمر رواه الطبراني في الكبير والبزار وابن حبان في صحيحه ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عبادة بن الصامت).
والخلاصة:
أن الحديث حسن لغيره كما حكم عليه علامة العصر الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وفي موارد الظمآن وفي التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان 3 / 355 - 357
----
(*) يقصدون كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي - تحقيق الأعظمي - طبعة الرسالة 2 / 8