بسم الله الرحمن الرحيم
العشر الأول من ذى الحجة لها فضل عظيم عند الله فقد قال اكثر اهل التفسير إنها هى المرادة بقوله تعالى و الفجر [1] و ليال عشر ]فالفجر هو يوم عرفة و الليالى العشر هى ذى الحجه
وقد روى البخارى وغيره من حديث بن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (مامن أيام العمل الصالح فيها احب إلى الله تعالى من هذه الأيام [يعنى العشر] قالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله قال ولا ا لجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع بشئ)
ولأجل هذا يستحب للمسلم ان يذكر فيها ربه فقد ورد فى مسند الامام احمد من حديث بن عمر رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال( مامن ايام أعظم عند الله ولا احب إليه العمل فيهن من هذه الايام العشر فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد)
التهليل بأن تقول لاإله إلاالله محمد رسول الله و التكبير بأن تقول الله اكبر و التحميد بأن تقول الحمد لله
و لأجل ذلك ايضا يستحب صيام هذه الايام و من فضائل هذه الايام أيضاً انها هى الايام المعلومات التى ذكرها الله تعالى فى قوله( ويذكروا اسم الله فى ايام معلومات على مارزقهم من بهيمة الانعام) و من فضائل هذه الايام ايضاً انها من جملة الأربعين التى واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام فى قوله تعالى( وو اعدنا موسى ثلاثين ليله و اتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليله)
و من فضائل العشر الاول من ذى الحجه ايضا ً انها خاتمه الاشهر المعلومات اشهر الحج التى قال الله عنها (الحج اشهر معلومات) وهى شوال و ذو القعدة و ذو الحجة
اخى المسلم اختى المسلمة من عجز عن الحج فى هذا العام يمكن له ان يقوم بعمل فى بيته فى هذه الايام افضل من الجهاد الذى هو افضل من الحج
و رحم الله القائل
ليالى العشر اوقات الاجابه فبادر رغبة تلحق ثوابه
الا لاوقت للعمال فيه ثواب الخير اقرب للإصابه
من اوقات الليالى العشر حقاً فشمر و اطلبن فيها الإنابه
و كل عام و انتم بخير و غفر الله لكم و لى