القدس حامل بالمستوطنات بعد اغتصابها
قضاء و قدر، مكتوب في صفحات الزمان أن تغتصب مدينة السلام، حاضنة الأديان، عدة مرات في فترات زمنية مختلفة، و كان آخرها على يد "بني صهيون" اغتصبوا مدينة القدس، و هي الآن حامل بالمستوطنات الكبيرة منها و الصغيرة، بتاريخ قِدَمِها و عراقة أصلها و عربية ترابها و ارتفاع أسوارها لم يكن هناك ما يوقف الاغتصابات المتكررة لهذه المدينة، لقد اخترقوها من جميع الجهات و تغلغلوا بداخلها كالماء الذي يبل التراب و يدخل المسامات، شوارعها القديمة لا يكاد الشخص يمشي في شارع او يرفع رأسه الا و الشمعدان في عينيه، إلا و علم "بني صهيون" يرفرف بكل وقاحة و تحدياً للجميع، إلا و الشوارع ممتلىء بالفئران "المستوطنين".
أين أزمان رجال الأمة الاسلامية و العربية؟ أين أحرار الأكراد "كالفاتح صلاح الدين الأيوبي"؟ أين الضمير؟
الأسئلة كثيرة، نعم، الأسئلة كثيرة لكن من دون صدى للجواب!
كلماتي أحفرها الآن من دون أي "مسّودة" أو تحضير مسبق حتى، لأني أكتب من أعماق و مشاعر، و أكتب ما يحاكيه الواقع، و أنا أكتب كلماتي هذه، أفتح صفحة الأخبار إلا و الخبر يدّق بأن صدامات في جبل الطور بين شرفاء القدس الأحرار و المستوطنين "المغتصبين" إثر تحرش مستوطن بفتاة فلسطينية! الله أكبر الله أكبر الله أكبر..
مدينة السلام.. مدينة السلام.. مدينة السلام..
أنت عاصمة الثقافة العربية يا مدينتي القدس العربية الشريف، لكن أين العرب منك؟ إنهم في سبااات عميق، هناك في ناطحات السحاب، هناك في بورصات المال، في الملاهي و النوادي الليلة، و منهم من في المساجد الذين لا حول لهم و لا قوة الا بالله.
مدينة السلام.. مدينة السلام.. مدينة السلام..
لا يوجد أي فصيل فلسطيني قائم إلا و ينادي بك أنك عاصمة دولتنا الفلسطينية "و هذه حقيقة"، لكن ماذا يحدث الآن من فراق و فتن يااااااا الله، قسماً لو أحجارك أو مساجدك أو أشجارك تنطق لصرخت "كفى".
مدينة السلام.. مدينة السلام.. مدينة السلام..
سأجعل التاريخ يكتب و يحدث الأجيال القادمة بما مررت به، و أدع الصور تتكلم، فالصورة أحسن من ألف حرف
فالصورة أحسن من ألف حرف
فالصورة أحسن من ألف حرف..
القدس لنا
منظر جميل لمدينة السلام التي تنتظر فجر الانتصار
منظر عام يبين المغتصبات الصهيونية في مدينة القدس
مستوطنة "معاليه أدوميم" و هي أحدى المغتصبات الصهيونية في القدس
أحد الفئران في البلدة القديمة في القدس
من سيجعل هذه الفئران أن ترجع الى جحورها "دولها الأصلية"؟
من سيمزق هذا العلم الصهيوني؟
من سينزل هذا "الشمعدان" الذي يغتصب منازل أهلنا في القدس؟
أتمنى أن أعيش زمن ظهور الحق و تحرير القدس، أتمنى أن أشاهد ذلك الفجر و الشمس التي سوف تطل على مدينة السلام و هي خالية من الصهاينة و نظيفة بيضاء تمد يدها لجميع الأديان و أن ترجع الى أصلها هذه المدينة العربية..
فتحيا مدينة السلام، زهرة المدائن القدس الشريف عاصمة فلسطين العربية.
فالقدس ترسل رسائل استغاثة فأجيبوا بالتوحد يا شعب فلسطين و الإلتفاف نحو الحرية يا عرب و استعيدوا الأمجاد يا مسلمين
.