أهالى ديروط يرفضون الصلح فى قضية الفتنة الطائفية
الحياة تعود لشوارع ديروط
أسيوط- ضحا صالح
أعلن اليوم السبت أهالى ديروط رفضهم للصلح بعدما أصدرت نيابة أسيوط الكلية حكمًا بتجديد حبس المتهمين بقتل فاروق هنرى عطا الله- ضحية الفتنة الطائفية بقرية العتالين التابعة لمركز ديروط- 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
من جانبه حاول الأمن منذ الصباح الباكر تضليل الأهالى عن مكان عرض المتهمين حيث قام بتأمين محكمة ديروط وكافة الأبواب والمداخل والمخارج بها ليقتنع الجميع أن عرض المتهمين سيتم بها، بينما تكرر نفس المشهد فى محكمة أسيوط مما وضع الأهالى فى حيرة حيث لم يتمكنوا من معرفة مكان عرض المتهمين إلا قبل وصولهم بربع ساعة إلى قاعة محكمة أسيوط.
مشهد عرض أسامة حسونة ومحمد حسونة المتهمين بقتل فاروق هنرى عطا الله 61 سنة هذه المرة اختلف عن سابقتها والتى تم فيها التجديد لهما لمدة 7 أيام، ففى الوقت الذى شهد فيه الأسبوع الماضى حالات شغب ومصادمات فى شوارع ديروط، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها لتأمين شوارع مركز ديروط محاصرة لقاعة المحكمة ليتحول شارع الجمهورية وميدان المحكمة إلى ثكنة عسكرية، وفى تمام العاشرة صباحا حضر المتهمان مكبلين بالحديد وكان فى انتظارهما حشد صامت من الأهالى.
دخل المتهمان إلى قاعة المرافعة التى تم إغلاقها لتعقد الجلسة فى سرية تامة ولم يتم السماح بوجود أى شخص برفقة المتهمين سوى المحامين ليخرجا بعد أقل من نصف ساعة مكبلين ثانيه بالسوار الحديدى إلى سيارة الترحيلات فى هدوء تام بعد أن أصدر المستشار محمد حسام قاضى المعارضات قراره بتجديد حبس المتهمين 15 يوما.
فى شوارع ديروط لم يختلف الوضع كثيرا فلم تحدث مصادمات وعادت الحياة إلى المركز ورغم محاولات أعضاء المجلس المحلى والحزب الوطنى الصلح بين العائلتين إلا أن عائلة الفتاة رفضت الصلح بشدة.
وقال جمال عباس رئيس مجلس مدينة ديروط إن قوات الأمن والحزب الوطنى تكاتفت بقوة اليوم للسيطرة على أى أحداث للشغب حتى لا يتكرر حدث الأسبوع الماضى.
بينما اختلفت ردود أفعال الأهالى حول أحداث الأسبوع الماضى، على حسن أحد الأهالى قال إن أعمال الشغب التى قام بها الشباب لم تأت بثمارها بل أدت الى حبس 19 شابًا منهم دون نتيجة، لذلك لم يهتم الكثير بتجديد حبس المتهمين هذه المرة.
"القانون لا بد أن يأخذ مجراه" قالها محمود شرقاوى (مدرس) مشيرا إلى أن الاعتصامات والمظاهرات لن تؤثر على سير العدالة والقانون.
ويخالفه فى الرأى هانى خلف (مدرس) قائلا: "الأهالى لم يتظاهروا هذه المرة خوفا ولكن يبدو أنهم يدبرون لشىء مبهم حتى الآن"، فى الوقت الذى علل فيه السيد فخرى عدم تظاهر أهالى ديروط إلى التحذيرات الأمنية المشددة.
فى المقابل أكد مصدر كنسى لليوم السابع أن أهالى ديروط لم يتوقفوا عن مطاردة الكنيسة والأقباط وخاصة الفتيات منهم قائلا: "لولا تكثيف الأجهزة الأمنية تواجدها خلال اليومين الماضيين لاقتحم المتظاهرون الكنائس".