لَا زِلْتُ أمْتَشِقُ مِن الأشْوَاكِ المُدَجَّجَةِ طَرِيقِي
رَقْصَة
وَ أعْزِفُ بَعْدَهَا مَوْتِي وَ أغَنِّينِي عَلَى السّطُور
أغْنِيَة يَتِيمَة
لَا زِلْتُ أصْفَعُ المُفْرَدَة بِ خَيْبَتِي
وَ تَبْكِينِي
خَاطِرَةً حَزِينَة
لَا زِلْتُ أخْمِدُ عُمْرِي بِ أتْربَةِ الانْتِظَار
وَ أطْفؤنِي بِ البُكَاء
لَا زِلْتُ ألقِمُ جِلْدِي لِ أضْرَاسِ الأشْقِيَاء
لِ يَلُوكُونَنِي وَ مَلَامَةِ – الغَبَاء
و
فِي ذَاكِرَتِي عَالِقَةٌ حَكَايَا بُؤْسٍ وَ مَجَاعَة
وَ
نُوَاح فَقْدٍ يَسْتَكِين
وَ مِليَارِ
سِرٌّ دَفِين
وَ فِي قَلْبِي مُوْتٍ يَسْتَعِين - بِ مَوْتٍ أكْبَر
وَ صَرْخَاتٍ تَعْوِلُ بِ انْعِدَامِ أسْبَابِ الحَيَاة
وَ تَعَلُّقهَا فِي البَيْنين
فَ تَغَمَّدُوا عَلَى أشْلَائِي بِ دَعْوَةٍ قَبْلَ أنْ تَلِجُوا فِي مَكَامِن السّفْك
وَ نَفَسٌ عَمِيق اشْهَقُووه
لِ ألَّا تكُونُوا فِي عِدَادِ الصَّرَخَاتِ
: )
.
.
ءَ أبْدَأُ بِ غِوَايَةِ التَّمَرُّد
وَ احْمِرَارِ الذّاكِرَة بِ دَيْمُومَةِ "
بَسْمَة "
مُحْتَبِسَةٌ بَيْنَ رَغْبَةِ لِ النُّور
وَ حُلْمٍ مَكْسُور
وَ دَمٍ مَهْدُور
وَ قَلْبٍ مَسْعُور - بِ خَيْبَة
بِ خُذْلَان
بِ نُكْرَان
بِ مَرجَيْنِ لَا يَلْتَقِيَان
لِ تَمَرَّدٍ لَمْ يَكُ أقْرَبُ مِن قَابَ قَوْسَيْن لِ – التّمَرُّد
.
.
أمْ أبْدَأ بِ شَهْوَةِ الاحْتِوَاء
عِنْدَمَا وَعَدْتَنِي وَ المَسَاء
بِ ذَاتِ " انتِمَاء "
بِ فَرَادِيسِ احْتِوَاءٍ بِ عِرْضِ سَاعِدَيْك
وَ رَحِيقِ حبٍّ مَا يَفُوقُ الارْتِوَاء
أتَقْصِدُ المَقَابِرُ التِّي تَوئِدُ بِهَا أيَّامِي
تُرَمِّدُ أحْلامِي
تحْتَوِي أقْلَامِي
فَلَا أرَى يَا حَبِيبِي سِوَاهَـا مِن " احتِوَاء "
فِي الحَالتَيْن لَا فَارِق
فَ أنَا
بِدَايَةُ النِّهَايَة
وَ عَرْضِ الحِكَايَة
وَ عُمْقِ النِّكَايَة – بِ المَوْت
ءَ تَعْلَم أنّ السَّمَاءَ تَنْتَعِلُنِي – لِ تَلْعَنَنِي !؟
ءَ تَعْلَم أنَّ دَقَّاتَ الرَّحِيلِ حَاااادَّة تَنْزِفُنِي أمَلِي " غَصب عنِّي " !
ءَ تَعْلَم أنَّ قَلْبِي يَمْتَصُّ حُزْنِي مِن دَمِي ، فَ يَضِخُّ مَوْتًا " غَصب عنّي " !
ءَ تَعْلَمْ أنَّ رُوحِي حُطَام , فَقْدِي كَمَا الأيْتَام , تَبَرَّأتْ مِنْ وَصْفِي الآلَام ..!
ءَ تَعْلَم أنِّي لَا زِلْتُ أبْكِيكَ كَثِيرًا فِي كلِّ دَقِيقَة فَ أرْوِي أدِيم الحَنِين بِ مَاءِ النَّار \ تَشْعِلُ ذِكْرَاكَ الفَتِيل
وَ أحْتَرِقُ كلَّ دَقِيقَةٍ .. شَوْقًا وَ أنِين ..!
ءَ تَعْلَم أنّ هُنَاكَ مَنْ يَلْعَقُونَ دَمِي لِ يَتَذَوَّقُوا الطُّفُولَةِ الغَائِرَة
فَ يَضِجُّونَ بِ زَمْهَرِير وَيْلَتِي وَ يَلْعنُونَنِي
وَ أنَا لَمْ أكُ طِفْلَة
كنْتُ أتَبَادَلُ والدّمْيَة الأدْوَار
بلاستِيكيَّة / مَلْقِيَّة فِي إحْدَى زَوَايا النِّسْيَان
لِ يُنْسِيهِم كَيْفَ خُلِّفَت النَّدْبَةَ فِي صَدْرِي
وَ اللَّسْعَةَ فِي كَتِفِي
وَ الاصْفِرَار عَلَى مَبْسَمِي
لَمْ يَكُ صَغِيرًا سِوَى فَرَحِي .. سِوَى حُلْمِي .. سِوَى شَغَبِي ..،
لَمْ أشْكِ .. لَمْ أحْكِ .. أنَّكَ شَقَقْتَ صَدْرِي وَ مَزَّقْتَ نِيَاطَ قَلْبِي وَ ألْحَمْتُهُ بِ كَيِّ الفُرَاق !
وَ أنَّكَ ألقَمْتَ سِيَاطَ الغُرْبَة من كَتِفِي – وَ عَرَّيْتَه
وَ أطْفَأتَ آخِر سِيَجَارَتَيْن عَلَى فَخْذَيّ فَ عَقَفْتَ مَسِيرِي
لَم أخْبِر أحَدًا أنَّك سَبَب ذُبُولِي وَأنَّكَ أرْغَمْتَنِي مُعَاقَرَةِ سُمُومِ الخُذْلَان
فَقَط.. أخْبَرَتَهُم أنَّهُ يَحِبّنِي .. وَ سَ يَعُود ..
وَ مَعَ ذَا وَ ذَا .. تَحَمَّلْتُ اللّعْنَ وَحْدِي ..
صَامِدَة
كَـ طُورِ لبنَان
تَحَمَّلْتُ النَّكْبَاتِ وَ الجُرُوحَ وَ وَفَيْت – كَ زَيْتُونِ فِلسطِين
وَ لَا زَالَ مِلْحُكَ هُوَ وَحْدَهُ مَا تَجُودَ بِه
كَـ ال بَحْرِ المَيِّت
بِ رَبِّك أسْتَحْلِفُكَ جَوَابًا
لِمَ كلَّمَا أمِلْتُ بِ تَرْمِيمِ ضِلْعِي تَلْتَوِي أصَابِعِي وَ تَنْعَقِف !
فَ تَشِدُّ الآلَامَ وِثَاقهَا حَوْلَ جِيدِي !
لِمَ سَطْوَة الألَم تسْتَعْبِدُنِي وَ أنَا فِي جَحْفَلِ غِوَايَتِي بِك !
لِمَ أرْتَطِمُ بِ وَاقِعِ الزَّيْفِ فِي اليَوْمِ ألفَ مَرَّةٍ وَ كلًّا يَرَاهُ خَيَالًا بَعِيدًا !
لِمَ قِنْدِيلُ الفَرَح لا يَبْعَثُ ضَوْءًا والنِّيرَان حَوْلَهُ " مُتَأجِّجَة " .!
لِمَ ذَاكِرَة الدِّمَاء تُعَانِدُ الفَنَاء وَ مَا عَادَ لِ مَنَازِفِي "بَقَاء " !
لِمَ تَعْصِرَ المُرَّ مِن كَبِدِ الشَّقَاء فِي رُوحِي وَ أنَا وَهَبْتُكَ " كلَّ الأعْضَاء "
وَ لَا زِلْتَ عَاصٍ لِ كلِّ الأشْوَاقِ .. والإجَابَات
وَ مَاصُمْتَ عَنْ الغِيَاب !
وَ لَا زِلْتُ أرَوِّضُ الرِّيَـاح لِ أسَابِقَهَـا نَحْوَ السَّمَاء
وَ لَنْ أنتَهِ مِنَ العَزْف عَلَى خَنَاجِرِ الغِيَـاب
أبَدًا
سَ أدْمِينِي أكْثَر .. وَ أمْطِرُ
الدِّمَاء !
راق لى