أويظن القمر
أنني دهشة ُ ذاكرة
تهدهد ما تبقى من صور
أم يظن أنني حزن للأرض
يحفر بمخالبه جسد الواقع
أو ظلال حقيقة تحاول أن
تقترب من أسرار الهمس
وتبوء بأشياء لا تشبهني
كلا ..!
فأنا أرتال مشاعر تركض
وراء حدس ينحني من ثقل السؤال
لم أحاول يوما أن أترك
أنهاري تتخذ من الجبال وطرا
وتجري إلى أعلى سلم البصر
...
أجري عبر مداي
وتنام على كفي رغبات إشارة
أحيانا ... ألقي مرساتي
في بحيرة السماء
وأترك خواطري ترتاح
فوق نجمة ثملة
تتخذ من فضة دمي ... نبيذا ً
يرتشفه العاشقون أقداحا في مساءاتهم الحالمة
وحدها ... تراني خيالا ً مترنحا ً
فـ تصبني في عقلها هذيانا ً
يستجدي واقعها
...
مسعورة هذه التلال
حينما تشاكس العطش
هامسة للغيم أن يهز وقارها
ويوقظ المطر من سباته الكاذب
ويتلو على رقصها أيام الهطول
لتستلقي على سرير الأرض
مائدة لـ شهية العشب
وشهقات الظمأ
يوما ما ...
تركت فوقها أناملي ضريرة
تلتمس إرتعاشة الزهر
فأنبتت الطلل والياسمين
وأخفت مخاض شهوتها
لولادة وردة أخرى
ربما ... حين رحيل العطر
...
سري الغريب
أنني خبأت أعاصيري
بين صفحات كتبي
ثم ... أودعتها رف الغياب
لم يكن في الحسبان أن
النبض ... سـ يلسع ذاكرتي
بسياط الرؤى
لـ يتسلل الحلم ويغافلني
برعشته
فيوقظ الإعصار بداخلي
لست أدري
أشقاوة هي .. أم شقاء ..!
...
هضاب مفخخة بالياسمين
وفي العقل أكياس مليئة
بالرغبات
والنوايا مشرعة أبوابها
في وجه البياض
صراع غريب
يكمن فوق تلال متمردة
بين أصابع مماطلة تنحني لإلتقاط
ثمار التوت الناضجة
وبين عطر فائض الرائحة
يدس الكمائن لإصطياد الروح
بينما اللحظة تفك أزرارها
وتكشف عن صدرها المخبوء
وتميط اللثام عن سر اللهفة
...
لسان الورد لا يكف عن التمتمة
ويحاول أن يفشي سر العطر
...
شقية ... حد إرباكي
وشهية ... حد لعق اصابعي
...
فهل ... تصب في حلقي أنهارها
كي أتنفسها
أم تزرع شفتيها فوق صدري
لتزداد نضارة النبض
...
لم /لن أحرك ساكنا ً
فـ لست ممن يستجدون أرغفة المشاعر
أو يرتبون الملامح في مرايا التفاصيل
وسأدع ذئاب الشهوة
تعوي فوق تلالها
وأنيخ الصبر بمحاذاة أرضها
لعلها ذات شوق
تذعن لواقعي المجنون
وتلغي هامش التردد
وتترك أصابعي المبتورة
تنمو في ترابها
وتسقط من أسفل كبرياءها الملون
إلى قمة هذياني
على سواحل الوقت
ألقي مرساة الإنتظار
غير آبه ٍ بالثواني
أو بعمق ميناء ذلك الإنتظار
أسابق أنفاسي
وأقاوم رغبة الإرتماء في عينيها
...
.
.
.
حلمي ... أنا
أن أشاكس بلساني تساقط لعابها
فوق جرحها الشهي
.
.
.
.
هل أخبرتكم
أنها بلذة الإحتضان ..؟
*******
و هل تدرون أنني ثملت بمقطورة الحروف هذه المسبكوة ذهباً