حيث تركوا أجسادهم هناك
سيحلون يوما عند مفترق الطرق الصامدة
سيؤمنون بان الحرية لا تشتري بثمن بخس
سيتناوبون الصدى وقفاره
غداً سيأتي اليوم الأخير
وعلى أعالي الموج
سيرفعون رايات الحنين
:
لا شيء ..
إلا مداد رسم اسطورة حب
وتلال صفراء
وعروسة تحتاج للغناء ..
لا شيء ..
سيُشبهني
حين تبتهل الخطوات للمضى
وأكتفي بارتداء ثوب الشتاء ..
ستدمي الذاكرة جرحي
كنبضٌ سافر بلا اجنحة وترك بضعُ قلب
وحروف مستتره ..
و
في محبرة الموت
تركت وصيتي
سيقرأها الساكنون دربي
والراحلون يتمي
ستنشغل اللهفة الهاربة جنونكَ
ويبقى البحث مضنى
بغفوة الليل الهارب نحوي
وفي دفاتري
ستحتضر حروف وجمل
وابجدية نطقتها أسمي
سأختصر مسافة الذكرى
في ضوء عشق أخضر
ولهيب أحمر
وحلم يتساقط قصيدة
ونثر لا منتهي ..
فيا ايها القلب ..
رويدك مني
كوني يناجي ظلكَ
وما بين الخفقة والخفقة
ثمرة عواطفها اشتياقي
فكن ما بين الفاصل والتفاصيل
احتـــواء ..
يغرق محبتك ليومي ..
:
و
لا تكن ما أريد
كن ما تريده لعزي
لا ذلي . ..
حاول
وحاول
الإحتفاظ ببرودتي
وحرارة جسدي
وقبل لحظة الغياب
وساعة الموت الأولى
..
قد
أعيد قراءتي بعهدي المشتعل جنونك
وحين تكتمل قصائد النسيان
بلا ...موت ..
لا تبخل
حاول
استيعابي كلي
:
ولا تجهضني
فدمكَ عالق بنطفة
وجعي ..
فهل تشعر بي الآن ..؟
راق لى