راحل أنــا
راَحل أنا وسَاترك مَدينتي أحلاِمي
أبَتعد بعد أن سكنتها الإحزان
وتحطمت وصارت مَدينة الاطلال
ملئتها الآلام وغطتهـا جنباتها الرمال
تَهدمت و تحت أنقاضها غابت الامآل
واهما .. قلت عندي حبا يفوق الخيال
تمنيت أن تكون لى أَحلاما مثل البشر
لكن هَيهات .. باِلمرصاد يقَف لك القدر
مَدينتي.. التي سهرت أشيدها ليالي
أنِهارت .. نعم انهارت وتبددت آمالي
بعد أن كان الأمل شعاري ولى صديق
صار الُحزن يحتويني وبالدرب لى رفيق
وأستوطنتى الآلام وصدري منها يضيق
أهلا بك يا حزن تعمق في شراييني
خذ .. وأرتوي من أيامي وسنينى
لا أعلم .. العيب فينا أم في أحلامنـا
أم أراد الزمان إن نموت ومعنا ألامنـا
مَدينتي .. قلبي يَصرُخ من الأوجاع
هُنا أغلى أحلامـك تَحت الأنقاض َضاع
آآآآآآآآآآه حرقة بصدري كأنها بركان
ألوم عليك ياعمرى .. أم ألوم الزمان
تمنيت أن تنهار على رأسي وأرتاح
لعل البركان يخمد عندما لا أرى صباح
مدينة أحلامي .. صارت مدينة الاطلال
بأي مكان سأكون لا أدرى يا قدري
ُكن رَحيما بِى يا ربى
صُمود خَارجي ... زلِزل داَخلي
أحمد المصري
27 / 10 2007