داعية : سلامة الصدر أسهل طريق إلى الجنة
الرياض: أكدت الدكتورة رفيدة الحبش الداعية الإسلامية أن سلامة الصدر هي طهارة القلب من الحقد والغل والبغضاء وكلنا يعلم قصة الصحابي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة وعندما تبعه عبد الله بن عمرو ولم يرى له عملا كبيرا فسأله ما الذي بلغك ما قال عنك صلى الله عليه وسلم قال الرجل ما هو الا ما رأيت غير أني لا أحمل في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على ما أعطاه الله اياه فقال عبد الله هذه التي بلغتك وهي التي لا نطيق .
وقالت في حديثها لبرنامج " أدبني ربي " الذي بثته فضائية اقرأ الاثنين 31/8/2009 أن المسلم يجب عليه ان يقول قلبه سليما صافيا تجاه الناس لا يحمل حقدا ولا غلا ولا حسدا ولا لوما ولا عتبا حيث ان ذلك سيكون سبب عظيم لرضا المولى تبارك وتعالى عنه ولدخوله الجنة ويقول صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من منزله قال " اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك " فلا يشتم من شتمه ولا يظلم من ظلمه ولا يضرب من ضربه كأنه يقول لا أطلب مظلمتي من أحد .
وشددت على ألا نستمع للأقوال والشائعات التي تنشر عن الناس حيث يقول الحسن إذا جفت الأمم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة نودوا ليقم من كان له اجر على الله فلا يقوم إلا العافون عن الناس في الدنيا فيدخلون الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم يعلمك طريقا تكسب به سلامة صدرك ونقاء قلبك قائلا " لا يبلغني احد من أصحابي عن أصحابي شيئا فاني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر " .
وأضافت، بحسب موقع "الشروق برس"، أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ثلاث لا ينجو منهن احد الحسد والظن والطيرة " ويقول الإمام الغزالي رحمه الله " فان الأشرار يظنون ان الناس كلهم أشرار فإذا رأيت إنسان يسيء الظن بالناس طالبا للعيوب فاعلم انه خبيث الباطن وان ذلك خبثه يترشح منه وإنما رأى غيره من حيث هو فان المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب "
وأوضحت أن المؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق وكثير من الناس يحبون أن يقوموا الليل ويقفوا بين يدي الله تعالى كالعباد العاشقين لكن لا يستطيعون لا سباب كثيرة إحداها الغل الذي يحملونه في قلوبهم للناس .
وأشارت إلى أن الإمام الغزالي يعلمنا ميسرات قيام الليل فيقول " وأما الميسرات الباطنة فأربعة أمور الأول سلامة القلب عن الحقد على المسلمين وعن هموم الدنيا فالمستغرق في الهم بتدبير الدنيا لا يتيسر له القيام " وبالتالي يجب علينا أن نمسح من قلوبنا اى غل للناس لتصفو لنا لذة القيام والمناجاة مع الله ليلا " .
وقالت إن النبي صلى الله عليه وسلم وضع لنا تدريبا عمليا لتصفية القلب وسلامته في الحديث الذي يقول فيه " ثلاث يصفين لك ود أخيك "تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه " فإذا صفيت قلبك تجاه أخيك يصفوا لك قلب أخيك .