إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «قال الله تعالى: كُلُّ عَمَل ابن آدم لَهُ إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ. والصِّيامُ جُنَّةٌ فإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فَلاَ يرفُثْ ولا يصْخَبْ فإِنْ سابَّهُ أَحدٌ أو قَاتله فَليقُلْ إِني صائِمٌ، والَّذِي نَفْسُ محمدٍ بِيَدهِ لخَلُوفُ فمِ الصَّائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسك، لِلصائمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهما؛ إِذَا أفْطَرَ فرحَ بِفطْرهِ، وإِذَا لَقِي ربَّه فرُح بصومِهِ».
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بألف خير وصحة وعافية
ومبارك عليكم الشهر الكريم
ادعوكم بان تقرءوا الحديث الذي موجود أعلاه باستشعار فكر المؤمن وروح المحب لله ورسوله قبل أن تقرءوا هذه السطور القليلة التالية
عبارة (( إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ ))
كان لها الوقع الكبير على نفسي منذ أن عرفت رمضان وعبادة الصوم
فكان فيها التصبر والتحمل على عطش نهار رمضان وجوع معدة خاوية من طعام البيت الذي هو في متناول اليد دون رقيب أو حسيب أو عين كاشفة إلا الله
فاستشعار النفس لعبادة تقوم بها الجوارح بان المجزي والمكافئ لهذه العبادة بغير حساب
هو الله أكرم الأكرمين واعدل القاضين واحكم الحاكمين سبحانه وتعالى
فلإدراك النفس لهذا المعنى الجليل العظيم بان الله تكفل بنفسه لمجزاة العبد على عبادة الصوم وتخصيصها بهذا الفضل الكبير
بلسم للنفس بحرمان جوارحه بما طاب لها التعود بالتلذذ به
وتقوية عزيمة النفس على هذا الحرمان
اعتقد إخوتي وأخواتي الكرام إنكم تتفقون معي بهذا
ولكن الذي أريد من طرحي هذا هو أن نغرس هذا المفهوم الجميل العظيم لعبادة الصوم
في أبنائنا الصغار فيكون بإذن الله الدافع لهم على تحمل مشقة الصوم من حرمان الشرب والأكل في نهار رمضان
ولكم من أخيكم
اصدق المنى بدوام الصحة والعافية
وكل عام وانتم بألف خير