مجموعة من الحكم المأثورة عن سلفنا
في حلية الأولياء (3/230) عن أبي حازم الأعرج سلمة بن دينار رحمه الله قال: ((ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظًا للسانه منه لموضع قدَمَيه)). وأسند أبونعيم في الحلية (4/249) عن عون بن عبدالله قال: (( ما أحسبُ أحدًا تفرَّغَ لعيب النَّاس إلَّا من غفلةٍ غفلها عن نفسه )).
قال أبوحازم سلمة بن دينار الأعرج: اشتدَّت مؤونة الدِّين والدُّنيا!
قيل: وكيف ذاك يا أبا حازم؟
قال: « أمَّا الدِّين فلا تجد عليه أعوانًا، وأمَّا الدُّنيا فلا تمُدُّ يدَكَ إلى شيءٍ منها إلَّا وجَدْت فاجِرًا قد سبقك إليه ».
وفي الحلية لأبي نعيم (2/235): قال مورق العجلي: «تعلمت الصَّمت في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قطُّ إذا غضبتُ ((أندم عليه))، إذا ذهب عنِّي الغضب».
قال الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة رحمه الله في مدارج السَّالكين (2/16): «الفُسَّاق يزدحمون على مواضع الرَّغبة في الدُّنيا، ولتلك المواقف بهم كظيظٌ من الزِّحام! فالزَّاهد يأنف من مشاركتهم في تلك المواقف، ويرفع نفسه عنها؛ لخِسَّة شركائِهِ فيها.
كما قيل لبعضهم: ما الذي زهَّدك في الدُّنيا؟
قال: قِلَّة وفائها، وكثرة جفائها، وخِسَّة شركائها»
وفي الحلية أيضًا (2/377) قال مالك بن دينار: «كان الأبرار يتواصون بثلاثٍ؛ بسَجْن اللِّسان، وكثرة الاستغفار، والعُزْلة».