حديث الوسادة

[لمسة دفء]

حديث الوسادة

كلما ارتقيت الى فراشي .. انعم دائما بأن اضع راسي بين جنبات تلك الوسادة .. التي اعددتها لليلة جميلة .. اضع رأسي في منتصفها .. لكي تكون محيطة برأسي وكلما تغيرت نومتي يمنة أو يسرة احتضنتني .. وكلمتني .. هذا الجانب دائما ما يحدثني بالسؤال .. هل تقلق .. وهذا الجاني يحدثني بالذكريات .. هل تتذكر ..
انظر الى الجانب المتسائل .. وهو يحدثني .. حبيبي هل تقلق .. اليس لديك وقت اليوم للراحة والنوم .. هل ذهب النوم .. وسوف تكون معى طوال الليل .. أو نصفة أو اكثر .. يالفرحتي بك .. اذا هناك اسئلة كثيرة سوف اسألك عنها .. اصمت .. وانتظر .. تساؤلاتها ..
تقول وسادتي .. هل رأيتها .. هل كلمتها .. هل تلاقيتم .. اقول نعم
تقول .. هل قلت لها ما كنت تحكيه ليلة الأمس .. هل همست لها كما كنت تهمس .. هل اسمعتها حديث الحب الذي تسمعني اياه .. اقول لها لم أقو ان اكمل .. دائما وابدا هناك حديثا لم يكتمل .. الوقت والعمل .. والمشاغل والظروف تمنع قلبي وتوقف همسي .. وتبعدني . ولكني قلت لها .. احبك .. ولكن لايكفي .. دائما لاتكفي .. رغم جمال الكلمة الا انني اراها شحيحة .. وفقيرة لا تعبر .. دائما المحبون ينادون احبابهم بتلك الكلمة ..ولكنها دائما ايضا لا تعبر عن كل ما يكنه القلب ..
تقول .. عندما اسألك وانت مؤرق دائما ما تنظر اليه ببسمة جميلة رغم ما يحيك في قلبك من الم .. وضيق بسبب غياب حبيبك .. ماذا تجد فيه كي تستقر عينك وتتبسم شفاهم .. اقول .. اجدها مرسومة على صفحتك ..هذا وجهها وتلك عيونها .. هي هي كما رايتها وبقايا رتوش خفيفة ازالتها من على رموشها .. ووسن قليل .. وتعب .. وشوق .. وحنان زائد .. وايام متعبة قد تركت بصماتها خلف الجمال النوراني .. كيف لا ارى كل تلك التقاطيع .. واتوه .. واعود الى ذكريات الاساطير .. واذهب الى الهند حيث الحبيب يبذل حياته في سبيل حبيبه .. واذهب الى بلاد فارس حيث الجمال متمثل في عيون لونها كلون المسك .. واعود اليكي بعد ان تحترق عيدان البخور وتنتشر روائح المسك حولي .. لكي القى نظرة عليها فيكي .. هل عرفتي السر وسادتي .. هل عرفتي سر احتضاني لك وتقبيلي على هيئة قبلات على الوجنات وبين الشفاة ترتوي من الحب المتدحرج على عتبات قلبي .. والمتوحش في ضمه لصدري .. والمتأوه من شوقه الى حنانها ..
تقول .. وهل اكفيك شوقك وارويك حنانها .. اقول .. انتي التي لدي .. وانتي الاقرب .. يجوز انه في يوم من الايام اهديكي اليها .. لتتحدثي عما فعلته بك .. يجوز ان الجماد سيروي قصة العشق الملتاع .. ابلغ من كلامي .. فمجرد ان تروي ما اقوله لك وافعله معك فهذا يكفيني ياوسادتي ..
والتف حولي الى الجهة الأخرى .. فلا تغيب صفحة وجه حبيب عني .. تلك الوسادة اخذت كل الهمسات والكلمات ورسمت عليها كل عيون حبيبي وشعرت بدفء صدره وكلامه فيها .. انها الناحية التي اروي اليها .. ذكرياتي معها .. ويحدثني هو .. اراها هنا متبسمة متكلمه تحكي لي .. تحدثني بكل كلمة قالتها لي اليوم .. وتذكرني بحبها ..وتقرن الكلمات بالضحكات وبالابتسامات .. وتتوه مني نفسي ولايملك قلبي الا ان ينصت مرات .. ثم يقاوم اغراء الكلمات ..فيهذي .. ويحكي .
تقول لي لقد حدثتك .. اقتربت منك اكثر .. تكلمت بعبير الحب الذي في قلبها .. قالت احبك .. وان لم تقلها قالها كل حرف من كلامها . لابد وانك فهمت ..

[أحمد اسماعيل]

سلوى .... رائع طرحك وبشدة


تسلمى على روائعك المتوالية

لكى منى باقة ورد على روعة اختياراتك

دعواتى لكى بالصحة والعافية

[لمسة دفء]

أحمد المصرى


تسلم على المرور الرائع


دعواتى لك بكل خير

[بحر النسيان]

كم أنت دافئة النظر ,,,
تعيدينني لذكرياتي معها ,,,

ما أشد جمالك و بهاءك يا ندية..!

[نور]

سلوى
كلمات جميلة ورائعة
تخيلت حالى معها وحديثى اليها
حيث الشجون والدموع وحديث القلب
سلمت غاليتى
كل الود لك