أقرأت يا ولدى الكتاب كما يراه العارفون
هاتيك فاتحة الكتاب فهل وعاها القارئون
وبسر(بسم الله)ما يغدو التحرك والسكون
أعرفت ما تعنيه (حم ) و( قاف) ثم (نون)
ما السر بين القاف والقرآن لو يتذكرون
ما السر بين النون والقلم الذى فى (يسطرون)
أعرفت ما تعنى الصفات وكلها فوق الظنون
هاتيك يا ولدى أمور حار فيها العالمون
فإذا شغلت بكونه ....أتراك تعرف ما يكون
فسألتها فيم الحساب اذا وذا قدر سبق
هذا بتوفيق تعبد..........ذا بتقدير فسق
قالت بنى فذى ارادته تصدق من صدق
والله أعلم بالبرايا حيث قدر أو رزق
هذا ينام على الحرير....وانما يشكو الأرق
هذا ينام على الحصير ..وفوق بحر من عرق
هذا غنى يشتهى أكل الفقير ولو مرق
هذاك أعشى يشتهى عينا ولو فيها احترق
لو قلت كيف؟! فكيف كنت وأنت فى جرم العلق
ممن يموت مع الفلق ؟1 أو من يعمر للغسق
فسألتها ......واذا فأين العدل بين العالمين
والعدل من اوصافه سبحان خير الحاكمين
فأنا فقير ضائع أشكو زحام المترفين
أين العطاء من البلاء هنا لمن ذاق السنين
قالت وربك لو عرفت لقلت ذا عدل مبين
هذا له مال.....وذا ولد........وذا علم ودين
هذا له زج عقيم............انما فى المحسنين
هذا له طفل تحير فيه طب الأقدمين
كل تساوى فى العطاء وفى البلاء وعن يقين
لكنما تخفى أمور بيننا أو تستبين
فرجعت أسأل ...انما الاقدار ذى شىء عجاب
أمسير ؟! أمخير؟! عقل الفتى فيها ذهب
ان كانت الأولى فما بال النعيم أو اللهب
أو كانت الاخرى فكيف العبد يسعى للنصب
قالت رويدك يا بنى فذى قضايا لا لعب
تحقيقها خلق وايجاد ورب قد وهب
تشريعها فعل واسناد وعبد قد كسب
والله قد خلق العباد وفعلهم علما وجب
ولقد أراد بنا ..كذا منا ..وذا حد ..الأدب
فالزم طريق الأمر واترك للارادة ما كتب
اكتب هذه الكلمات وأقول الله على الجمال كلام كالدرر كيف الهمه الشاعر وصاغه بهذا الأسلوب أرجوا أن يكون حظى باعجابكم