عيناك ... بعدهما الطوفان ....
هاته قصيدة لأخي الشـــــــــــاعر شارك بها في مسابقة البابطين بمناسبة إستشهاد الطفل محمد الدرة رحمه الله .................
عيناك بعدهمـــــــــــــــا الطوفان ..........محمد تاج الدين الطيبي ...
كلُّ الرواياتِ - إلا عنكَ - تُخْتَلقُ
لا زالَ يُشرق من أشلائكَ الألقُ
ما زلتَ ثأراً سماويّاً يُناشدنا
والثأر - رغم تناسينا - لنا خُلُق
لكَ الرحيل. وللأوطان زلزلةٌ
وللدنى - بعدكَ - المأساة والأرق
عيناكَ.. بعدهما الطوفان بينهما
يستوطن الغضب الدامي ويتّسق
عيناكَ.. مَنْ منهما تبقى لتحرسَنا
نحن الذين من الذكرى قد انعتقوا؟
يا درّةَ الشرف الأقصى ألاَ زمنٌ
غير الذي نحوه الآمال تنزلق؟
يا سيّدي: كُتُب التاريخ ذاهلةٌ
وأنتَ من صفحات الغيب تنبثق
يا سيّدي: قبركَ القدسيّ مشهدنا
لديه كلّ مساء تلتقي الطُّرُق
يا سيّدي: دمكَ الثوريّ يكلؤنا
للّهِ يعرج منه النُّور والعَبَق
كتبت بالدم أوراد الذين على
ثرى القداسة حازوا المجد واعتنقوا
كتبتَ بالدم لا فحواه باهتةٌ
ولا انتفاضته الشمّاء تُستَرق
الثورة الآن في كفّيك فارمِ بها
نحو الشعوب فأنتَ القائد اللَّبِق
الثورة الآن في عينيكَ فامضِ بها
فإنّها وحدها المنوال والنَّسَق
والقدس دين وعشق لا ضفافَ لهُ
وأنتَ أشرف من دانوا ومن عَشِقوا
وأنتَ ذاكرة الروح التي اتّشحتْ
بها العروبة لما طالها النَّزَق
قِيل البطولة قد ماتتْ وذا كذبٌ
ما دمتَ ودّعتَ فالدنيا بها رَمَق
لما رمَوكَ تلاشتْ كلّ أغنيةٍ
واسودّ بعد تداعي فجركَ الأفق
أيّ المشاعر كانتْ فيكَ لحظتها
والروح تزهق والأهداب تَنْسحق؟
شكراً لروحكَ في الفردوس قد نزلتْ
عيداً وبُشرى على أرواح من سبقوا
قد شيّعوكَ.. وفي الأقصى ملائكةٌ
لعنفوانك تستبقي.. وتستبق
يا سيّدي: دمكَ الثوريّ يكلؤنا
للّهِ يعرج منه النُّور والعَبَق
كتبت بالدم أوراد الذين على
ثرى القداسة حازوا المجد واعتنقوا
كتبتَ بالدم لا فحواه باهتةٌ
ولا انتفاضته الشمّاء تُستَرق
الثورة الآن في كفّيك فارمِ بها
نحو الشعوب فأنتَ القائد اللَّبِق
الثورة الآن في عينيكَ فامضِ بها
فإنّها وحدها المنوال والنَّسَق
والقدس دين وعشق لا ضفافَ لهُ
وأنتَ أشرف من دانوا ومن عَشِقوا
وأنتَ ذاكرة الروح التي اتّشحتْ
بها العروبة لما طالها النَّزَق
قِيل البطولة قد ماتتْ وذا كذبٌ
ما دمتَ ودّعتَ فالدنيا بها رَمَق
لما رمَوكَ تلاشتْ كلّ أغنيةٍ
واسودّ بعد تداعي فجركَ الأفق
أيّ المشاعر كانتْ فيكَ لحظتها
والروح تزهق والأهداب تَنْسحق؟
شكراً لروحكَ في الفردوس قد نزلتْ
عيداً وبُشرى على أرواح من سبقوا
قد شيّعوكَ.. وفي الأقصى ملائكةٌ
لعنفوانك تستبقي.. وتستبق
يا سيّدي: دمكَ الثوريّ يكلؤنا
للّهِ يعرج منه النُّور والعَبَق
كتبت بالدم أوراد الذين على
ثرى القداسة حازوا المجد واعتنقوا
كتبتَ بالدم لا فحواه باهتةٌ
ولا انتفاضته الشمّاء تُستَرق
الثورة الآن في كفّيك فارمِ بها
نحو الشعوب فأنتَ القائد اللَّبِق
الثورة الآن في عينيكَ فامضِ بها
فإنّها وحدها المنوال والنَّسَق
والقدس دين وعشق لا ضفافَ لهُ
وأنتَ أشرف من دانوا ومن عَشِقوا
وأنتَ ذاكرة الروح التي اتّشحتْ
بها العروبة لما طالها النَّزَق
قِيل البطولة قد ماتتْ وذا كذبٌ
ما دمتَ ودّعتَ فالدنيا بها رَمَق
لما رمَوكَ تلاشتْ كلّ أغنيةٍ
واسودّ بعد تداعي فجركَ الأفق
أيّ المشاعر كانتْ فيكَ لحظتها
والروح تزهق والأهداب تَنْسحق؟
شكراً لروحكَ في الفردوس قد نزلتْ
عيداً وبُشرى على أرواح من سبقوا
قد شيّعوكَ.. وفي الأقصى ملائكةٌ
لعنفوانك تستبقي.. وتستبق
يا سيّدي: دمكَ الثوريّ يكلؤنا
للّهِ يعرج منه النُّور والعَبَق
كتبت بالدم أوراد الذين على
ثرى القداسة حازوا المجد واعتنقوا
كتبتَ بالدم لا فحواه باهتةٌ
ولا انتفاضته الشمّاء تُستَرق
الثورة الآن في كفّيك فارمِ بها
نحو الشعوب فأنتَ القائد اللَّبِق
الثورة الآن في عينيكَ فامضِ بها
فإنّها وحدها المنوال والنَّسَق
والقدس دين وعشق لا ضفافَ لهُ
وأنتَ أشرف من دانوا ومن عَشِقوا
وأنتَ ذاكرة الروح التي اتّشحتْ
بها العروبة لما طالها النَّزَق
قِيل البطولة قد ماتتْ وذا كذبٌ
ما دمتَ ودّعتَ فالدنيا بها رَمَق
لما رمَوكَ تلاشتْ كلّ أغنيةٍ
واسودّ بعد تداعي فجركَ الأفق
أيّ المشاعر كانتْ فيكَ لحظتها
والروح تزهق والأهداب تَنْسحق؟
شكراً لروحكَ في الفردوس قد نزلتْ
عيداً وبُشرى على أرواح من سبقوا
قد شيّعوكَ.. وفي الأقصى ملائكةٌ
لعنفوانك تستبقي.. وتستبق
كُنّا حواليكَ نلهو مثل عادتنا
وأنتَ بالملأ الأبرار تَلْتَحِق
كنّا كذلكَ.. والسفّاح تعرفهُ
له بأرضكَ ميدان ومُرْتَفَق
من الذين لمحراب الهوى اغتصبوا
وتاجروا بثياب القدس وارتزقوا
إذا دَعَوا لسلام حاصروكَ بهِ
أو ادّعوا فبدعوى الزُّور قد نَطقوا
قَلّوا.. وذلّوا.. فليسوا غير شرذمةٍ
لو حاصرتْهم فلول النمل لاختنقوا
هم قاتلوكَ، وإنْ أخفَوا جريمتهم
هم كاذبون - كما تدري - ولو صدقوا
يا أُمّهُ.. يا أباه.. رحمتي لكما
فإنّ قلبيكما من بعده مِزَق
يا أُمَّهُ.. يا أباه.. دمعهُ.. دمهُ
كلاهما كعُيونِ القدس يأتلق
أَعْيا شهيدكما الدنيا بمُفردِهِ
إنْ تُنجبا مثله يَعصفْ بها الرَّهَق
يا سيّداً في زمان قلَّ سادتُهُ
وأهلنا ما التقوا إلا وهم فِرَق
على جبينكَ ميثاقي سأقرؤهُ
ومِنْ جراحكَ مأساتي ستنطلق
نُدين.. نَشجب... آياتٌ سنكتبها
على ضريحك لما ملّها الوَرَق
لك اعتذار عيون أنتَ رائدها
الكبتُ سيّدها.. واليأس والقلق
تلك الفجيعة حين النار تسكننا
ولا حدودَ ولا أغلال تحترق
فاصعدْ إلى الله فالمعراج يألفهُ
بعد النبي شهيد في الفِدا يَثِق
اصعدْ إلى الله أنتَ الآن رايتنا
تشكو الضّياع ومَن للصمتِ قد خُلِقوا
وانزلْ إلينا رفيقاً للمسيح غداً
روحين ما لكما من بعدُ مُفْتَرَق
أَجلْ تعالَ إلينا كي تُخلِّصنا
قد طال بالمُهَج الملتاعة الغَسَق
ولستَ تملك إلا أنْ تُباركنا
إنْ قيل بعدكَ أنّا سوف نَتّفق