عملاق القرن العشرين
من منا يجهله من منا نسى خواطره ومواقفه من منا لم يتهلل وجهه فرحا عندما يلمحه فى برنامج تلفزيونى أو ورقة من أوراق الجرائدهو سراج اضاء لنا سبلنا ترى هل نستحق ان نحظى بكوننا أبناؤه ومحبوه اما أنا نعطى أنفسنا فوق قدرها
شيخى الامام : ان روحى ليس بوسعها الا ان تترك القلم يسطر ويسجل بعض من صفحات حياتك الغالية على قلوبنا ولو استطعت ان اسطر كل كل ما اعرفه عنك ما اتسعت الصفحات
بعد حياة حافلة بالدعوة الى الله تعالى رحلت عن دنيانا ومن حقك علينا ان نذكر نعمة الله علينا بهذه المرحلة من العمر التى عشتها فى الأمة مجتهدا إماما مجددا للأمة أمر دينها منطبقا عليك قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( ان الله يبعث لهذه الأمة على راس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) صدق رسولنا الكريم
الشعراوى ورحلة جهاد عمرها 87 عاما
قد عرف لنا نفسه بقوله ( أنا صاحب قضية نذرت لها العمر كله ولى مهمة هى الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأعرف ما سينالنى من ورائها ولذلك فلن يصرفنى المتقولون عن قضيتى
لقد قدم لناعطاء زاخرا من علمه النافع وشرح مفاهيم الاسلام الصحيحة باسلوبه المتفرد الذى اجتذب به قلوب العامة والخاصة فى شتى بقاع الارض وجمع حوله قلوب الملايين فى مشارق الأرض ومغاربها كان منهجه ببساطة يعتمد على احترام النص القرآنى وفى نفس الوقت التعامل مع الواقع بعقل متفتح متفهم
ودعونى استعرض جزء من كلمات فضيلته المضيئة التى لو طبقها المسلم لسعد طوال حياته وبعد مماته ليفوز بالغفران والجنة
* متعة المؤمن العزة أمام غير الله والذلة أمام الله
*الجمال الحقيقى هو الجمال الذى لا يورث قبحا فى الوجود
*الناس نوعان : نوع عاقل تقنعه الحجة والبرهان ونوع جاهل يتمادى فى جهالته نكرانا للإقناع وعدم الانصياع للحجة
* نفخة واحدة تطفىء ونفخة واحدة تؤجج
*اذا كانت النفس البشرية لغز لا نستطيع ان نفهمه فان فيها فطرة نحس بها جميعا هى صلة هذه النفس بالله
هذه مقدمة موجزه لما يليها من كلمات ونفحات الامام الشعراوى فكونوا معى