هل سينقذني الأمل .. ؟!
يا لهفتي ..
ظامئةٌ ..
أبحثُ عن شربةِ ماء ..
غارقةٌ ..
أبحثُ عن طوقِ نجاة .. !
ميِّتةٌ ..
أرغبُ أن أحيا ..
فهل تُبعثُ من موتي حياةْ .. ؟!
***
آهِ ..
والآهاتُ تمتدُّ ..
إلى أقصى الفضاء ..
آهِ ..
من وجعي ..
ومن تعبي ..
ومن يأسِ الأماني الحالماتْ ..
آهِ ..
من وردٍ تشتّت ..
تحتَ أقدامِ الرياحِ العاتياتْ
آهِ ..
أصرخُ ..
و نداءاتُ احتياجي ..
تُلهبُ الأعماقَ ..
تُفقدني التوازنَ والثباتْ !
***
آهِ ..
و الأوجاعُ تُدميني ..
وتقطرُ ..
من وريدي ..
كالدِّماءِ النازفاتْ ..
وانصهاري ..
كالشموعِ الحُمرِ ..
في خمرِ الليالي الساهراتْ ..
***
آهِ ..
تُبعثُ من عميقِ النفسِ ..
حيثُ تمورُ ..
آلافُ الهمومِ العاوِياتْ ..
آهِ ..
يا جرحي ..
و يا دمعي ..
و يا حزني المعربدُ ..
في الحنايا المُثقلاتْ ..
***
آهِ ..
يا صرخةَ معلولٍ ..
يهزُّ أنينُه ..
كلَّ الجبالِ الراسياتْ .. !
آهِ ..
و الصرخةُ تنشقٌّ ..
جروحًا ..
لم تزلْ في العمقِ ..
تبدو غائراتْ ..
آهِ ..
تؤلمني ..
و تذبحني ..
و تتركني كقحطٍ ..
أو عروشٍ خاوياتْ ..
آه ..
ما أفعلُ ..
و الآلامُ تجعلني ..
كتمثالٍ ..
بلا روحٍ وذاتْ .. !
***
آهِ من ليلٍ ..
يجيءُ و أنَّتي ..
تطفئُ أنوارَ النُّجومِ ..
الناعساتْ ..
آهِ من صبحٍ ..
يفيضُ مسربلا ..
بالنورِ ..
فتطفئ آهتي ..
كلَّ الشموسِ المشرقاتْ ..
***
هل مزيدٌ لم يزل ْ .. ؟
هل سينقذني الأمل .. ؟
لا اعتراض ..
لا اعتراض ..
يا إلـــــــــــه السمـــوات !!
راق لنبض اللحظة