عنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ".
أخرجه أحمد (3/40 ، رقم 11378) ، وابن ماجه (2/1242 ، رقم 3780) وأبو يعلى (2/346 ، رقم 1094) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 8121).
قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه":
أَيْ اِرْتَفَعَ فِي دَرَجَات الْجَنَّة قَالَ الْخَطَّابِيُّ: جَاءَ فِي الْأَثَر عَدَد آي الْقُرْآن عَلَى قَدْر دَرَج الْجَنَّة
يُقَال لِلْقَارِئِ اِقْرَأْ وَارْقَ اِسْتَوْفِ قِرَاءَة جَمِيع الْقُرْآن اِسْتَوْلِ عَلَى أَقْصَى دَرَج الْجَنَّة
وَمَنْ قَرَأَ جُزْءًا مِنْهُ كَانَ رُقِيّه فِي الدَّرَج عَلَى قَدْر ذَلِكَ فَيَكُون مُنْتَهَى الثَّوَاب عَلَى مُنْتَهَى الْقُرْآن.
فأين صويحبات الهمم من تلك الدرجات ؟
أما آن الأوان أن ننفض الغبار عن الهمم التى تئن من طول الرقاد كأنها فى غيبوبه ؟
أما آن الأوان أن نمسح التراب الذى علا المصاحف فى بيوتنا ولا حول ولا قوة الا بالله ؟!
لِمَا أختاه ألهتنا الدنيا عن كتاب الله وتلاوته ؟
ياالله
تُرى كم فاتنا من الأجر بسبب التكاسُل عن قراءة القرآن وتدبره
ففى حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف). (صحيح الجامع 6469)
سبحان الله !!!
تُرى لو الأمه الآن رجعت للقرآن وتدبرته وجعلته أنيس المجالس كما كان الصحابه رضوان الله عليهم يفعلون ،هل سيكون هذا حالها !!!..
فلا خير فى أمة أنزل الله اليها كلامه لتلاوته وتدبره ثم يكون مصيره أن يُزين به الرفوف وأن يُهدى لعِلية القوم فى المناسبات والاحتفالات الدينيه أو أن يُوضع فى صناديق وعُلب فاخره.
* قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم)
(يرفع بهذا الكتاب): أي بقراءته والعمل به (ويضع به) : أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه.
غفلنا عنه ورب الكعبه فآل زمام أمور الأمه فى أيدى اليهود والنصارى حتى صارت الأمه أذل الأمم.
كم من مجلس تكلمنا فيه وتحادثنا ولم يأت القرآن لنا فيه على بال فخسرنا فيه الأجر الكثير
ألم تسمعى وتقرأى حديث النبى صلى الله عليه وسلم:
عن معاوية رضى الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ( ما يجلسكم ؟ ) فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا الإسلام ، و من علينا به . فقال : (أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة). (صحيح مسلم)
كم من مجلس جلسناه وباهى الله بنا الملائكه ؟
بربك أختى أليست تلك بخساره ؟ وأى خساره !!
إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
*كم من الفتن التى انغمس فيها شباب الأمه الآن ؟
الكثير الكثير نسأل الله السلامه، فلا سبيل ولاخروج منها الا بالقرآن .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟... قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم.
*مابالنا لايكون شاغلنا القرآن ،فوالله لو كان ذلك لتبدل الحال إلى أحسن حال والدليل
يقول الله سبحانه وتعالى: ( من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه) رواه الترمذي
عن النبي قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر.
فهلا أحببناه؟
وهلا عملنا به وتدبرناه؟
أم مازال على قلوب أقفالها؟
أختى الحبيبه فالقرآن وصانا به نبينا صلى الله عليه وسلم لكننا ماأحسنا الى الوصيه وما تعهدناها بالأداء القويم ،
* قال طلحة بن مصرف : سألت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية ؟ قال : ( أوصى بكتاب الله) . (صحيح البخاري)
قال الحافظ : قوله ( كيف كتب على الناس الوصية ) أو كيف ( أمروا بالوصية ) أي كيف يؤمر المسلمون بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
ياحبيبه اذكر نفسى واياكِ بألا نغفل عن هذا الفضل العظيم
وأختم كلامى بأن أذكركِ بأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته،فهلا كنا منهم؟.
* عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته). (صحيح الجامع2165)
* حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). (صحيح مسلم)
فهلا تعاهدنا كتاب الله بتلاوته يوميا حتى لانكون ممن قال فيهم نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم (يارب ان قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورًا)
ثم أين المتنافسات على التاج؟؟؟
يقول حبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: (( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يارب حلِّه فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل أية حسنة ))
فى الختام أهدى لكن تلك الأنشوده
ya7aml_alquraan.mp3 ( 1.63ميجا بايت )
ان كان من توفيق فمن الله وحده وان كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمنى ومن الشيطان .
فى حفظ الرحمن