طير الكناري......موسوعة الحيوان
طيور الكناري
تصنف سلالة طيور الكناري إلى ثلاثة سلالات:
الأول- حسب الغناء والتغريد: ومنها الكناري الأمريكي المغرد, الرولر الألماني, البلجيكي, التيمبرادو الأسباني.
الثاني- حسب النوع : ومنها البوردر, والجلوستر, والليزارد, والفيفي, واليوركشير, النرويجي, الباريزيان وغيرها.
لثالث- حسب اللون: ومنها الكناري ذو العامل الأحمر, الدايمورفيك, البرونز, السيلفر, الأسود, والمزرق, والزهري والستافورد وغيرها.
سنستعرض أهم طيور الكناري حسب السلالة
سلالة الغناء
الكناري الأمريكي المغرد
إنه طائر جميل وغنائه أكثر, فإذا كنت معنيا في شراء كناري جميل وتغريده كذلك فهو المطلوب .
وهو هجين محسن أوجد في أمريكا لأول مرة سنة 1930 ولذلك سمي بالأمريكي, فهو ثلثين رولر وثلث بوردر ومعدل فترة حياته عشر سنوات. ومنها ألوان عدة مثل الأصفر الصافي والمخضر والبرونزي والأبيض والبني وغيرها.
الكناري الرولر الألماني
الأكثر شهرة في غنائه المتواصل والعذب وهو مغلق منقاره. الرولر الألماني واشهره أتى من جزر الكناري قبل 500 سنة عن طريق البحارة إلى ايطاليا ومنها إلى ألمانيا وطور فيها. حساس جدا باختلاف درجة الحرارة لا يتحمل البرودة ولا الحر. ويربى لصوته وبعضها يمتاز بمنقاره المستوي.
ويمكنك أن تميزه عن غيره بغنائه ومنقاره مغلق ونغمته المتواصلة التي لا ترتفع ولا تنخفض حدتها .
الكناري البلجيكي (ووترسلاجر)
صوته العذب أسر أذان الناس منذ سنين طويلة ولم يزل. غنائه رائع جدا. ليست اجتماعية على الإطلاق كباقي الكناري. لذا يجب فصلهم حتى منذ الصغر وهم أفراخ. حتى أنها لا تتجاوب مع الأنواع الأخرى في نفس المكان لكنك سوف تستمتع جدا بغنائها. وتغريده يشبه أصوات الماء عندما تسقط قطرات الماء في بركة (كلوك) لذا سمي بالووترسلاجر. أول ما عرف بلونه الأصفر لكن منذ عشرون سنة وجدت ألوانا أخرى. عيناها أسودان تلمعان ومنقارها صلب وأغلظ وأطول من غيرها.
التيمبرادو الأسباني
عرف في أسبانيا, ويعتبر الأقرب جينيا للكناري البري . غنائه يحتوي على اثني عشر نغمة مختلفة. ألوانها متعددة وتستمتع جدا في أخذ حماما منعشا. ذيلها يشبه ذيل السمكة(عريض) وأرجلها قصيرة. يعتبر الأنقى في أسبانيا حيث انه تربى لغنائه فقط ولم يهجن لعده ألوان.سمي التيمبرادو لأن صوته يشب صوت الآلات الجرسية الشعبية في أسبانيا.
سلالة النوع
البوردر
يعتقد انه أوجد في سكوتلاند ويمتاز برأسه الكبير الدائري وجسمه الدائري أيضا.
ليس لأنها تربى لونها لا تغني, بالعكس تغرد كباقي كل طيور الكناري.
توجد بعدة ألوان وأكثرها شيوعا اللون الأصفر.
الجلوستر
أشهر أنواع الكناري. صغير الحجم لكن ليس صغيرا بالنسبة لغيره. وجد في انجلترا عن طريق تزويج بوردر صغير الحجم مع الرولر المقمبر(رأسه عليه ريش مثل التاج) وأيضا النرويجي المقمبر في أول التسعينيات من القرن الماضي. يأتي بنوعين المقمبر وغير المقمبر. والجلوستر أشتهر برأسه المقمبر مثل القبعة. جناحيه ورجليه قصيرين. يجب أن ننتبه عند تزويج زوج الجلوستر. أولا يجب أن لا نزوج ذكر جلوستر وأنثى جلوستر الصفة الغالبة بهما هي اللون الأبيض حيث ربع الأفراخ تموت إما في البيض أو بعد التفقيس. ثانيا يجب أن لا نزوج ذكر جلوستر مقمبر مع أنثى جلوستر مقمبرة. فإذا كان الذكر مقمبر يجب أن تكون الأنثى غير مقمبرة, وإذا كانت الأنثى مقمبرة يجب أن يكون الذكر غير مقمبر.
الفيفي
بعد الحرب العالمية الثانية بدأ بعض المربين البريطانيين في تكبير حجم البوردر حيث كان صغير الحجم وبعد عدة تهجينات ظهر البوردر المعروف. لكن البعض الأخر حافظ على البوردر صغير الحجم وطوروه وسمي بالفيفي لذا البعض يعتبره بالبوردر صغير الحجم. الفيفي من أصغر طيور الكناري حجما فلا يتعدى طوله 11 سم.
الباريزيان المفتّل (الباريسي)
من أهم طيور الكناري المفتّلة وكما يدل اسمه فقد طوّر في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر. فهو هجين بين الكناري الهولندي المفتّل مع كناري كبير الحجم مثل اللانكشير. فدمج تفتيل الريش مع الحجم الكبير. يمتاز كما الكناري المفتّل بريشه الطويل المفتول على كل جسمه. أعقد أنواع التهجين فهو يختلف كليا عن الكناري العادي والبري لكبر حجمه (أكثر من 20 سم) وريشه المعكوف حتى أن الناظر إليه يعتقد أنه من الحمام. به مشاكل جينية مثل بعضها يفقس أعمى والمعدل المرتفع لموت الأفراخ داخل البيض , وأيضا إفراز الكيراتين بكميات عالية جدا مما يجعل الأظافر طويلة ومعكوفة.
سلالة اللون
الكناري ذو العامل الأحمر(ريد فاكتر)
كما الاسم يدل عليه فهو يمتاز بلونه الأحمر. أخذ هذا اللون عن طريق تزويج أنثى كناري مع ذكر طائر السيسكين الأحمر. السيسكين يحتوي على جين مسوؤل عن اللون الأحمر وبالتالي سوف يعطي الكناري المهجن اللون الأحمر. ولحسن الحظ الكناري المهجن (المول) يمكنه أن يتكاثر مثله كمثل الكناري الطبيعي ( غير عقيم) بعكس بعض طيور الكناري المهجنة. في البراري تأكل الطيور كل ما تريد فإذا كانت طيور السيسكين أخذت الصبغة الحمراء من الغذاء فيجب أن نوفر للكناري ذو العامل الأحمر الطعام الذي يحتوي على الصبغة الحمراء مثل الكاروتينويد. إذا لم يتوفر يمكن شراء صبغة صناعية تخلط مع الغذاء وطيلة فترة طرح الريش يجب توفيرها حتى يبقى محافظ على لونه الأحمر.
الستافورد
نوع جديد طور في الثمانيات من القرن الماضي عن طريق تزويج جلوستر مع الكناري ذو العامل الأحمر.لذا فهو يربى للونه ويعطى الأكل الملوٌن مرة في السنة. ولأنه جزء من الكناري ذو العامل الأحمر خرجت بعدة ألوان حسب اللون الأحمر وحدته. ولأنه جزء من الجلوستر ففيه المقمبر وغير المقمبر, وهذا لا يعني أن كل كناري مقمبر ملوٌن يعتبر ستافورد. ويجب تزويج المقمبر مع غير المقمبر.
تزاوج الكناري
يبدأ موسم التزاوج مع تحسن الجو واعتدال درجة الحرارة وتعتمد عملية التزاوج ونجاحها على مدى صبر المربي ودقته وتوفيره للشروط اللازمة لعملية التزاوج ، وسنتحدث هنا عن تزاوج طائر الكناري بالتفصيل نظراً لكثرة محبي هذا الطائر ....... من أهم الأمور التي يجب توفيرها للكنار تحضير قفص التزاوج ، وهو عبارة عن صندوق أو قفص طوله حوالي 120 سم تقريباً أي قفص متوسط الحجم يوجد به فاصل أو حاجز متحرك في منتصفه لعزل الذكر عن الأنثى ، وإذا كان لا يحتوي على هذا الحاجز فيمكن وضع شبك وتثبيته بطريقة تمكن من إزالته بعد ذلك .
ويجب أن يوضع القفص في مكان نظيف وجيد التهوية بعيد عن الحيوانات والأطفال ويجب أن يتخلله الضوء وأشعة الشمس وبعيد عن التيارات الهوائية وخال من الحشرات خاصة النمل ودرجة حرارة المكان تكون مطابقة لدرجة حرارة الجو فدرجة الحرارة لها أهمية كبيرة في تفريخ الكنارى والإختلاف بين درجة حرارة الغرفة والجو يحرض الطيور على التفريخ قبل الموسم ويضعف صحتها ويدخلها في مرحلة القلش المرضي ( تغيير الريش ) وبناء على ذلك يمنع منعاً باتاً استخدام الحرارة الصناعية وخصوصاً في فصل الشتاء لأن العصافير لا تحتاج إلى هذه التدفئة الصناعية لأنها من الكائنات ذات الأجسام الثابتة الحرارة ولا مانع من استخدام مصباح بقوة 10 واط ليساعد الطيور على التعرف على مكان أعشاشها ليلاً.
يعتبر شهر اكتوبر أو نوفبر من أحسن الاوقات لشراء الكنارى المراد تفريخه حيث يتوفر الوقت الكافي لاستقرارها في أماكنها الجديدة ويشترط أن تكون هذه الطيور سريعة الحركة وصغيرة في السن وعلى المشتري التأكد من سماع صوت الذكر ويبتعد عن شراء الطيور المريضة أو المتسخة حول فتحة الشرج أو ذات الذيل غير الملفوف أو المصابة بقراع أو صلع كما يجب التأكد من احتواء قفص التزاوج على ذكر كنارى وأنثى وليس ذكران فقط أو أنثتان فقط حتى لا يضع تعب المربي سدى وهذه نقطة كثير ما يخطئ فيها المربون حيث يظن المربي بأن لديه زوج من الكنار ثم يفاجأ بتحول الذكر إلى أنثى أو العكس وهذه الظاهرة غالبأ ما تحدث لدى المربين قليلين الخبرة بحيث لا يستطيعون التمييز بين الذكر والأنثى أو إذا كان الكنارى صغيراً جداً ولم تتضح عليه بعد علامات البلوغ .
يبدأ التجهيز للتزاوج في الدول العربية من شهر 10 تقريباً وينتهي في شهر3 وهذا يختلف من منطقة إلى أخرى بإختلاف درجة الحرارة واعتدال الجو ويتم عزل الذكور عن الإناث مع تعريضهم لأشعة الشمس في الصباح الباكر لمدة ربع ساعة أو أكثر وذلك للإستفادة من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر في الغدة النخامية والتي بدورها تتحكم في إفراز الحيوانات المنوية والبويضات.
يتم إعطاء الطيور المعزولة غذاء يحرضها على التكاثر ويعمل على تنشيط وتكوين بويضات الإناث وتنشيط الذكور على تكوين الحيوانات المنوية وهو عبارة عن خليط من البيض المسلوق مع البقسماط ويجب الأهتمام بمرحلة التجهيز اهتماماً كبيرا وعدم الإستعجال في رفع الحاجز وإدخال الذكور على الإناث فهناك بعض الهواة الذين تعجلوا جمع الذكور نع الإناث قبل إنتهاء مرحلة التجهيز ووصول الطيور إلى النضج الجنسي الكافي لتلاقي الذكر بالانثى بنجاح وقد فوجئ الهواة بتصرفات غير متوقعة حيث حدث شجار عنيف بينهما وأدى ذلك إلى فشل عملية التزاوج ورفض الأنثى للذكر ، إذاً قبل رفع الحاجز يجب الأخذ بالاعتبار قبول الطرفين لبعض واستعدادهم لبناء عشهم الجديد ويمكن معرفة ذلك من خلال بعض المؤشرات التي تظهر على الذكر والأنثى فالذكر مثلاً يصبح أكثر عناءً ، يقوم بطوي رأسه إلى الخلف ، يتأرجح جسمه من جانب إلى آخر كما يقوم بالرقص على المجثم والأنثى تزيد من نشاطها داخل القفص ونلاحظ عدم استقرارها وطيرانها من مكان إلى آخر ويستدل على نجاح عملية التزاوج وقبول كلا الطرفين لبعض من خلال إطعام الذكر للإنثى وعند ملاحظتنا لذلك نقوم برفع الحاجز ونسمح لهما بالمقابلة عندها يحاول الذكر الاقتراب من الأنثى والضرب على منقارها بخفة وإذا وافقت الأنثى عليه فعندئذٍ تأخذ وضعية التزاوج وتستعد للتلقيح .
بعد ذلك يجب الاستعداد لوضع العش وهو عبارة عن صندوق خشبي صغير فيه فتحه دخول دائرية تثبت عندها قطعة خشب اسطوانية كمجثم للطائر وللصندوق فتحة من أعلى لها باب مفصلي تستخدم لفحص البيض والاطمئنان على الفراخ ويبطن العش بالخيش وبقطع القطن الناعمة وبعض الريش .
بعد حوالي اسبوع من التزاوج تقوم الأنثى بوضع بيضها في الصباح الباكر وهي تضع عادة من 4-5 بيضات وتقوم الأنثى بحضن البيض بمجرد وضع البيضة الأولى ويجب مراعاة عدم ازعاج الانثى أثناء الحضن الذي تستغرق مدته من12-14 يوم من تاريخ وضع آخر بيضه كما يجب مراعاة عدم إزعاج الأم عند اطعامها لفراخها فهي تكون عصبية جداً في هذه المرحلة وقد ترفض إطعام فراخها إذا تدخل أحد في شئونها الخاصة .
تعتمد الفراخ الصغيرة في الأسابيع الثلاث الأولى على والديها إعتماداً كلياً فيجب توفير الغذاء المناسب للفراخ وجعله في متناولها وهو عبارة عن خليط البقسماط مع البيض المسلوق سلقاً جيداً
بعد مرور شهر تقريباُ تكبر الفراخ الصغيرة وتعتمد على نفسها وتستقل عن والديها والأفضل وضعها في قفص آخر لإستعداد الوالدان في إعداد عش جديد .