في ليلة عاصفة وتحت ضوء القمر
والقلب ما زال ينبض كالوتر
تشبثت بها لا ادري لماذا؟ فذاك القدر
فمالت علي لتسقط على رصيف من حجر
صرخت بملئ فاه ... في كل ناحية واتجاه
امي ... الى اين يا امي ... ؟؟؟
***
علامات الاستفهام ملئت وجهي .....؟؟؟!!
والاسئلة بدات تتزاحم في فكري
وضعت اناملي على جبينها الوضاء ... همست اليها : امي جبينك يتصبب عرقا ..!!
فاخذت طرف كمي لاجول عليه مسحا ........
فتبسمت الي ابتسامة
لم اعرف منها الاجابة
لترتقي ببصرها الى الاعلى ...
فما كان مني الا ان لاحقت نظراتي نظراتها
حينها بدا الثلج يتسااااااااااااقط ............
***
احسست بانها قد لمست يداي
ثم رمقتني بنظرات ملؤها الغموض والحنان
اقتربت مني ...
وكففت دمعي ...
فهمست في اذني ...
لن اعود .... فالقدر مكتوب ........ يا حبيبتي مكتوب
لتميل بعدها على جنبات رصيف قديم
***
ماذا أفعل ؟!!! ............. بدا فكري الصغير يدور ويتسائل عن المصير
عن ما تقصده امي بكلامها القصير
حاولت ان المسها لكن الخوف منعني
ورماني في سجن حيرني
امي ضميني لصدرك ضميني ..........؟؟!!
( هيهات هيهات ان تجيب )
***
اندفعت اليها ....... وعانقتها
الا ان برودة جسدها
دفعتني لافك يداي عنها
لابدا بازالة الثلج الذي غطاها
وعندما لم تجيب ؟!.... رقدت بقربها
ورميت نفسي في احضانها
علي اشعر بحنانها ... فاسمع صدى صوتها
اغمضت عيناي
لاراها في الاحلام
في شريط يحمل ما سبق من الايام
وتعانق دموعي الاوهام .......... فروحي الصغيرة لا تزهر من دونك امي
***
سكون خيم المكان ... والثلج بدا يلحفنا
والارض تعانقنا
وظلمة تشقها خيوط نور تتوهج
خجلة من خلف السحب تخرج
ليبدا فجر يوم جديد ... ليضم في طياته
قصة الم ام قد اعياها التعب والجوع
وفلذة كبد لم تعرف يوما ان للطفولة زهور
لنصبح ذكرى كلما مر من عندنا موكب يسير
ليقولون :-
هنا كان للحب عنوان
***
راق لى