منذ فجر الصباح
فاح عطر الأقاح
وتطاير الحب كالفراشات
ودوى صوت وعي ..
وفجر بعضي وذاب ..
وقد نفض القلب ..وشيءٌ من الأغنيات ِ
وقطرةُ حبر وكحل مسال ٍ
وبعضُ سؤال
تلون وجه الأرض
وكشر ظل السماء ِ
ستمطر بعد قليل وقد
لاتمطر دون ماء ٍ
فهل نشعل الدرب َ
أم أنّ هذا المساء جميلٌ
أم انها حجل من خيلاء
على نافذة البوح صورتان
قبرة وعصفور ماء
على حائط ٍ داكن ٍ صورتان
أخربشُ بعض الكلام وأمضي
يحطّ على سطح حرفي دخان
تمرّ الوجوهُ الأليفةُ نشوى
تمرّ الوجوهُ الغريبة ُ سكرى
ألملمُ نفسي على باب نفسي
أسجل في الناي لون المكان
على مقعد ٍ ضائع ٍ تجلسين ْ
على مقعد ٍ شاخ فيه الزمان
وضاعت ملامح كفيه ِ وهما
بقايا كلام تناثر فوق المساءات
حزنا تقولين أو تكتبينْ
على مقعد من حنين
بقايا أنينْ
أدثّر باب التذكر بالأمنيات ِ
على معطفي ثلج وقت بعيد
تنام المسافات قرب المسافات
وافتقد الدفء ليل سبات
وافتقد الحب في الأغنيات
لا شيء يبقى
سوى عربات تجر الرمادَ
وتطوي الفتات
ولا شيء يبقى !!..
سأفتح عند التوجس باب الكلامْ
إذا مرّ قرب الشبابيك طير
بلون الظلال البعيدة
ألقي السلامْ
أقولُ هنا كان بيتٌ وخيط دخانْ
وناسٌ يقولون أهلا وسهلا
ونام الزمانُ
وغاب الحنانُ
ومات على العتبات الأمانُ
تلاشى الوئامُ
وضاع السلامْ
مما تصفحت