فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية
فاطمة بنت أسد رضي الله عنها
أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة
نسبها رضي الله عنها
هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أول هاشمية تلد هاشمياً فهي زوجة أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أم أولاده طالب و عقيل و جعفر و علي و هي أول ثلاث نسوة هاشميات ولدن خلفاء فهي أم الخليفة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ومن بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت الحسن عليه السلام ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين
وهي أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة فلما مات عبد المطلب ما كان يشغله إلا أحب أبنائه إليه محمد صلى الله عليه و سلم فأوصى به من توسم فيه الخير من أبنائه في حسن رعايته لما عرف عن أبي طالب من حب لابن أخيه و لكون امرأته تعتبر عمة هذا اليتيم فكفله أبو طالب و أحبه و أحبته زوجته أكثر من أبنائها و كانت له أماً بعد أمه
ولقد أحبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحب أبنائها و اعتبرهم صلى الله عليه و سلم أخوته
إسلامها رضي الله عنها :
لما نزل قول الله تعالى : "وأنذر عشيرتك الأقربين" دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى و كانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة و كانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه و سلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها
و قد فرحت فاطمة رضي الله عنها بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاشت مع ابنها علي وزوجه في الدار ، وقال علي لأمه : لو كفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وكفتك في الداخل الطحن والعجن ؟ فتراضوا على ذلك .
وفاتها رضي الله عنها :
توفيت رضي الله عنها في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و قد حزن عليها صلى الله عليه و سلم لوفاتها و كفنها صلى الله عليه و سلم في قميصه وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه وبسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا في قبرها
ولما ذهب اقترب منه عمر بن الخطاب وقال : يا رسول الله ! رأيتك تفعل لهذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد من قبل فقال صلى الله عليه وسلم : يا عمر ، إن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به
من كراماتها رضي الله عنها :
روت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم ستة و أربعون حديثاً واتفق لها الشيخان على حديث واحد
رحم الله تعالى فاطمة بنت أسد و أكرمها الله تعالى بجنته كما أكرمت النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة
م
ن
ق
و
ل