بشـرى السماء
بــــشـــــرى الـــســــمــــاء
بـك يــا رســول الله نُـلــتُ رضـائــى قــدرى تـجــاوز غـايـتــى ورجـائــى
مـا كـنـت أحـلـم أن أكـون بـسـمـعــة تـسـرى إلـى الـدنـيــا إلــى الأرجــاء
لـولا مـديـحـك يـا مـحـمـد لــم أكــن أبــدا لأرقـــى ســلــم الـعـلــيــاء
مـن فـرط حـبــى ألـبـسـونــى بــردة والـنـاس تـنـسـب لـى بـديــع غـنــاء
فـاقـبـل إلـهـى ظـنـهـم بــى قـابــلا مـن تـوبـتـى وارحـم ضـعـيـف بـنـائـى
بـمـحـمـد بـشـرى الـسـمـاء فـزُيـنـت والـمـسـك فــاح بـسـائــر الـغـبــراء
لـو أن شـرعــك مــا أتــى بـجـديــده وبـرحـمــة وشـفـاعــة الـخُـلـصــاء
يـكـفـيـك مـن فـخـر طـهـارة مـسـلـم بـدنـا وروحــا عــفَّ عــن فـحـشــاء
الـصــدر إيـمــانٌ بــرب خـلـيــقــة والـنـفـس فـى طـهـر لـهــا وصـفــاء
بـك آمـن الـعـقـل الـسـلـيـم بـفـطــرة حـاشــا فـمــا مـالــت إلــى أهــواء
الله يـنـصـركــم ونـحــن لــك الـفــدا عـنــد الـشـدائــد عـنــد كــل بــلاء
إن أرجـف الـضـالـون فـى كـيـد لـكــم فــى خـســة نـالــت مــن الأحـشــاء
لـن نـسـتـكـيـن إلـى هــدوء بـعـدهــا حـتــى نَــردَّ وقـاحــة الـجـبــنــاء
مـا كـان مـنــا مــن تـخــاذل قـاعــدا فـالــروحَ نُـرخـصـهــا لـيــوم فــداء
مـن مـات مـنـا نــال خـيــر شـهــادة أو أن نــعــيــش بــعـــزة وإبــــاء
نـفـسـى فـداؤك يـا مـحـمــد راضـيــا وكـذا بـنــي , عـشـيـرتــى ودمـائــى
بـل كـل أشـعـارى ومـوهـبـتــى ومــا مـلـكـت يـمـيـن الـحُـر مــن أشـيــاء
نـفـسـى أقـدمـهــا فــداك رخـيـصــة يـا سـيـد الـثـقـلـيــن بـعــض وفــاء
والله حـرضــنــا جــهــادا دائــمـــا مــن أجــل إســـلام لــنــا ولـــواء
حـتــى نـعـيــد لـعــزة مـحـمــودة غـابـت مـع الـتـدلـيــس والـغـوغــاء
كـم جـامـلـت لـلـكـفـر فـى ذل وفــى ضــعــة وآذت أنــفــس الـشــرفــاء
قـل لـى بـربـك مـا نـخـاف وجـنـدنــا والله نــاصــرهـــم بـــصـــدق أداء
إن أخـلـصـوا لـلـه مــن عـمــل فــلا خـوف عـلـيـهـم مــن شـديــد عــداء
أرمـيــت إذ تـرمــى وربـــك قـــادر يـرمــى بـجـنــد ضــارب الأعـــداء
يـا رب إنــى قــد نـصـحــت لأمـتــى فـاحـفــظ لـقـولــى يــوم رد جـــزاء
جـنـب بــه الإســلام شــرا قــد بــدا وانـصــر رسـولــك دونـمــا إبـطــاء
يـا رب جـاوزت الـحـديـث لـغـيـرتــى فـاغـفـر وجـنـبـنـى عــن الأخـطــاء
هــذا مـحـمــدُ , أحـمــدٌ أكــرم بــه وافْـتِـكْ بـمـن عـادى بــلا اسـتـثـنــاء
وارسـل عـلـيـهـم مـن أبـابـيـل خـلـت لـتـعـود فــى سـجـيـلـهــا الـرَّمَــاء
واشـف الـصـدور مـهـيـئــا أسـبـابــه نـصـرا لـنــا فــى كـافــة الأنـحــاء
لا تـتـركـنَّ صـغـيـرهـم وكـبـيـرهــم وارحـم بـريـئــا مــن عـنــا وشـقــاء
مــا زال إســلام الـمـحـامــد بـاقـيــا فـى صـدرنـا يـنـأى عــن الـضـغـنــاء
إن لــم تـنـاصـرنــا بـأمــر عـاجــل أنــت الـعـلـيــم بـظـاهــر وخَـفــاء
عـشـنـا بـذل فـى الـحـيـاة كـقـابــض لـلـجـمـر فـى صـبـر لـيــوم لـقــاء
يـا رب عـجّـل وارمـهــم بـمـصـائــب ومـصـاعـب شـتـى وصـعــب قـضــاء
م0ن