سيدي...
قبل لقائك ..
كنت اعتقد ان النساء هن منبع العطف والحنان ..
هن منيتحملن حماقات الرجال
ويعطين للحياة ألوانها البهية الباسمة ...
حتى اكتشفت
خطئي ..
فأنت ليست نبع بل أنت الرقة والحنان
فكل الأحاسيس الرائعة من الإخلاص
والعطاء والوفاء ..
تنبعث منك كتيار يمد من هم حولك
فيتعاملون بها... ويتصفون بصفاتهاحبيبي .. يامن تحمل حماقاتي ..
وروض مشاعري المستوحشة ..
يامن علمني ان الحب هو العطاء ..
وبالعطاء فقط نستطيع أن نصل إلى قلوب من نحب
فمعك بدئت أضع الألوان على رسومات حياتي ..
التي رسمتها بقلمي الأسودمعك عرفت أن للحياة وجوه عدة
ومن الظلم ان ندير ظهورنا لهاوبما أن الأحجارالكريمة ..
من الفحم
وشروق الشمس .. يبدد ظلام الليلفان اصدق اللحظات ..
واسعد الأوقات تأتي بعد اعتقادنا بالغرق في ظلمات
اليأس والوحدة. فنقاوم الهلاك ..
وتتفتح ورود السعادة في شريان حياتنا
سيدتي ...
لوقت طويل كنت ابحث
عن صفات الملاك في شخصية الإنسان ..
وكنت أشاهد النساء وجوه فاتنة دون
روح فيها .. فاعتقدت أني لن أجد ما ابحث عنه
في حواءوإذا بالقدر يرحمني..
ويجمعني بكِالأدهى.. وأنا معكِ كنت ابحث
عن ملاك
يودون شعور بدئت أتعمق في ذاتكِ وأتسلل
الى دهاليز تفكيركِ .. وأحاسيسك
وكم فاجئني ما وجدت!!
فقد كنت ابحث عن امرأة تشاركني أفكاري وتشاطرني مشاعري كرجللكن وجدت ..
امرأة تحترمني وتحبني وتقدر مشاعري كرجلتدللني وترعاني .. كطفل
ومن جهةأخرى .. تشاكسني كمراهق متمرد
وخفتي أن أخذلك ..
فنفيت بمشاعركِ بعيدة عني
وتسائلتي اذا كنتِ تستحقين مامنحُتكِ من الحب والأشواق ؟؟؟
سيدتي..
ما أمنحكِ يساوي القليل القليل
من الذي اشعر به داخلي
فأنت رتبتي أوراق حيات
يالمتبعثرةوجعلتني اكتشف ذاتي من الأعماق .
.وانظر للغد بنظرة مختلفةلااعلم ..
ربما بدئنا نؤرخ حياتنا منذ تعارفنافقد
وجدت أن ماكنت ابحث عنه هومجرد عنوان .. لموسوعة من المشاعر المرهفة والأحاسيس الصادقة
قطرة ماء في بحريملك الكنوزوكلما نزلت إلى قاعه .. أفقد الكلام
ويأسرني جمال صبركِ .. بريق تفاؤلكِ..
فيلفني الصمت
هل قلت لك سابقا أني شاعر ...؟؟!!
ألان أصبحت
لا أجيد مجرد التعبير وليس نظم الشعر
فقد اكتشفت أن الشاعر يكتب للخيال..
ويعيش الواقع مفتونا به
سيدي...
كعادتي سأنسحب بعيدا عن أحاديث البشر... لأتقوقع في غرفتي .
فأعيش لحظات هيامي معك ...ففي ظلام غرفتي .. تنبعث
شعاع الذكريات من داخل قلبي الصغير ... فتتراكم حتى تكتمل
ملامح صورتك أمامي .. أناجي طيفك ... وأعاتبه من طول الغياب
وقلة الوصال....لكن أتفاجئ حين يذوب جليد عتابي ...
وتهدأ براكين أشواقي...أمام ابتسامتك الهادئة ... وهمسك الحاني
وكأني.. لم أعد قلبي الرقيق بأخذ ثأره من غيابك الطويل..
وكأني... لم أعد عيناي لتنعم بالسبات العميق ... فدائما أخذل
مشاعري وعواطفي أمام طيفك الزائر .. فكيف سيكون حالي
حينما تجود علي الأقدار برؤيتك يقينا ... فعند ذلك لابد أن قلبي
سيسبقني للترحيب بك ... وربما سيكون الأمر غريب ...
أن يرحب رب الدار بنفسه ... فأنت ساكن قلبي الوحيد...
ولاتنير جوانبه وتشع سعادة وفرحا .. إلا حينما تصافح صاحبه
وبيديك باقاة من الأشواق والمشاعر الحانية
سيدتي...
كثرت على عاتقي .. دفاتر الحسابات في عملي... فأتيت بها إلى
منزلي .. رغبة للانتهاء منها ... ولكن لا اعلم ما الذي يعتريني
حين أتصفح هذه الحسابات ... فانا أرى الأرقام تتراقص
أمام ناظري...فتتبعثر ..ومن ثم تترتب لتسطر كلمات..
" حبيبتي .. احبك ... اشتقت إليك ...أهيم بك "
فتتناسق على شكل برواز لصورتك البهية ... بملامحك الهادئة
وابتسامتك العذبة ... ودون شعور مني ... اترك قلمي ...
وتتشابك أصابعي .. ترتكز نظراتي على صورتك المرسومة على الورقة
فلعينيك جاذبية لاتقاوم ... تفوق جاذبية الأرض للكائنات ...
فالطيور تستطيع مقاومة هذه الجاذبية والتحليق بعيدا عن الأرض
أما أنا فقوتي... وتمنعي .. يتلاشى أمام جاذبية عيناك
آه ياسيدتي ...
سأستسلم لأشواقي وأغلق دفاتر حساباتي... وأتمدد على سريري
لكن مازالت صورتك مطبوعة على عيني ... فاسهر الليل
أناجي طيفك ... وابتسم من شدة فرحي ...
أصبحت حياتي تدور في فلكك ... أفلا تسعدي قلبي بلقياك...
سيدي...
على يديك... تعلمت أول دروس الحب
وجعلتني انطق كلمة " احبك" .. حرفا.. حرفا
جعلت هذه الكلمة تخرج من حنايا قلبي .. لتملئ حياتك وحياتي
على يديك.. تعلمت آلام الشوق.. وأسرار الحنين
تعلمت كيف أناجي خيالك ..
وكيف تسكن دواخل روحي
على يديك.. عشت رعشة قلبي للقاءك الأول ..
ولحظات الشوق.. التي أشعلتها نظرات عينيك
حتى أصبحت محور حياتي .. وهواءها العليل ..
فأنا الوردة وأنت نداها .... والقنديل وضوءها
وبعد هذا كله
ياسيدي ... كيف طاوعك قلبك بجرحي والرحيل...!؟
أليس لهذا القلب احترام وحقوق ...؟؟؟
أليس للقلب الذي احتضنك مكانة في حياتك ...؟؟؟
سيدتي...
معك عرفت حقيقة الحب .. ولوعة الشوق ..
عشت حنينه .. وجنونه .. وغيرته .
عشنا بالحب ولاجل الحب
حتى لو الأماكن فرقتنا كانت قلوبنا تتناجى .. كانت أرواحنا متمازجه ..
لكن سبب بعدي عنك .. لا أستطيع البوح به الآن ..
فالأقدار جعلت من حبنا منبع لعذابك ..
عوضا عن أن يكون منبع البهجة والسرور..
وعذاب فراقك أهون علي
..من مجرد أن اسبب لك الألم .. أو رؤية الشجن في عينيك..
لكن كوني على يقين .. أني مازلت أصون حبك
وأنت الوحيدة التي لها السيادة على قلبي
وحتى في غيابك سأخلص للحب ...و كلي أمنية أن يأتي
اليوم الذي تعرفي فيه الأسباب
وتعذريني..
سيدتي...
وتوأمة روحي .. يامن أهديتها مشاعري .. مع باقات الود والأشواق ...
وجعلتها صاحبة الجلالة على قلبي المحب
إليكِ يافاتنتي .. وسر هدوء نفسي الهائمة ..
وروحي المهاجرة مع أسراب الحنين .. إلى جزر أحاسيسك.. وحنانك .
راغبة دفء عواطفك.. بعد انتظاري الطويل
فقبل رؤياك .. لم يكن لقهوتي.. طعم ولا رائحة ..
ولا لليلي... نجوم ساهرة
حتى الورود .. كانت باهتة
لكن عندما قابلتك .. أصبحت انتعش برائحة القهوة قبل تذوقها
واصبح ليلي كقماش الحرير.. المرصع بلألئ الكريستال البراقة
حين قابلتك .. أصبحت ماهر في تنسيق الورود وإرسالها ..
فقد أصبحت بديلة عن رسائل أشواقي المعطرة .
ورغم ذلك فانتِ تبخلين علي
بسماع اجمل كلمة ينتظرها عاشق
لاكسير الحياة التي تختصر جميع اللغات...
وتطيل عمر القلوب
سيدي...
ياروح الروح .. وسيد الشوق
عيبك انه في لحظات هيامك بي .. وإفراطك في حبي
ومدحي والتغزل بجمالي .. تريدني أن أخبرك بكل مافي خفايا قلبي
واظهر لك ماأحسه في خواطري..
تريد مني أن أكون اكثر شفافية.. ووضوحا
ناسيا بان الحياء يعيقني .. والدلال عليك يطربني
فحينها اشعر بأنك مازلت تجهل أعماق حواء
وغموضها الذي هو سر جمالها.. فصدقني
جواهري المدفونة في داخل أعماقي.. لاتقل جمالا وبريقا
عن جمالي الظاهر.. الذي فتنك
وكلما تعمقت في أعماق مشاعري
ستنال من درجات الحب المختلفة
وتحصل على الإكسير الذي تسعى إليه
ومن سويداء قلبي .. سأخبرك باني
احبك
احبك .. في هجرك ووصالك
في قسوتك .. وحنانك .. في ضعفك وقوتك ..
في ظلمك وعدلك ..
احبك .. بكل شعور يعتريني
بكل نبضة في وريدي
أحبك...
سيدي...
أعترف لك بان محاولاتي للنسيان .. هو تجديد لحبك
حين حاولت دفن حبك في مقابر الماضي ..
أصبح حبك كالثائر الذي ُقتل على يد العدو رغبة في نهاية الثورة..
فما كان من قتله إلا تجديد للثورة .. وخلود للثائر.
حبك..
طقوس أبدية .. مقدسة وخالدة.. يمنح الروح السكينة ..
ويعلم الجسد طرق للتأمل والانعزال ..
للسيطرة على الذات من إتباع ملذات عابرة..
حبك .. نقش آثري قديم .. على جدار الأيام ..
كل يوم يفسر العلماء معاني الطلاسم المكتوبة فيه..
فإذا هي تدل على السمو والتسامح ..
حبك .. كياني ووجودي.
سيدتي...
بالأمس حاولت سماع أغنية .. غير أن عقلي الباطن ..
كان يألف كلمات جديدة لذلك اللحن ..
فأصبحت أردد كلمات لاتمت للأغنية بصلة..
فحبك أعذب كلماتي .. وأجمل ألحاني
حبك..
كنجم في السماء .. كلما زاد الليل ظلمة ..
زاد تألقا.. فكلما بعدت عن ناظري ..
زاد توهجك في قلبي وأعماقي.
حبك..
خالد لاينسى .. يتجدد ويُمجد..
هل سمعت عن عيد الاستقلال .. يوم تحتفل فيه الشعوب وتمجده ..
تتذكر فيه أبطالها وأمجادهم..
وكذا تاريخ لقائي بك .. فهو يوم استقلال ذاتي عن الأنانية ..
واحتفل به لأني احبك أكثر من ذاتي .. ياشريكة حياتي
فحبك هو هوائي ومائي.