هل نحنُ نرىْ حقًا نَرى الدُنياآ.. على حقيقتها ؟!
أو بمعنى آخر : هل الدنيا في جوهرها كما نراها نحن فعلا ؟
هل السماء التي نراها زرقاء هي زرقاء فعلا ؟
هل الحقول خضراء
وهل الرمال صفراء ؟
هل العسل حلو ؟ والعلقم مر ؟
إن الإجابة البديهية من المؤكد في نظرك هي الإيجاب
تريث...
لا ليست هذه هي الحقيقة.. هذا مانراه ونحسه بالفعل
ولكنه ليس كل الحقيقة!
فالضوء الأبيض مثلا نراه أبيض ولكن إذا مررناه
خلالـهْ منشور زجاجي فإنه يتحلل إلى سبعة ألوان
هي ألوان الطيف المعروفة.
وإذا حاولنا أن نعرف ماهية هذه الألوان ما وجدناها ألوانا!!!
وإنما هي موجات لا تختلف في شئ إلا في طولها وترددها
ماذا عن الحقول التي نراها خضراء؟أليست هي الأخرى بخضراء فعلا؟
كلا.. وإنما كل ما يحدث أن أوراق النبات تمتص الموجات الضوئية
ما عدا تلك الموجة التي تدخل
أعيننا فيكون لها تأثير الذي هو في اصطلاح المخ أخضر
هل معنى هذا أن اللون لا لون له؟.!!
اللون لا لون له إلا في أعيننا . ما هو إلا مؤثر يفرقه المخ بأن يلونه
وماذا عن الطعم؟
أمره نسبي ..العسل مثلا في فمنا حلو ..لكن دودة المش لها رأي مختلف
تماما فهي لا تقربه وتعتبره غير حلوا
يعني أن الحلاوة لا يمكن ان تكون صفة مطلقة في العسل
وانما هي نسبية إلى أعضاء التذوق في ألسنتنا
وبالنسبة للمرارة الأمر نفسه
إذن فـ /نحن لا نرى الدنيا فعلا على حقيقتها!
إنها جميعا أحكام نسبية التي نطلقها على الأشياء
(نسبة إلى حواسنا المحدودة)
وليست أحكاما حقيقية والعالم الذي نراه ليس هو العالم الحقيقي ,
وانما هو عالم (اصطلاحي)
بحت نعيش فيه معتقلين في الرموز التي يختلقها عقلنا ليدلنا
على الأشياء التي لا يعرف لها ماهية!
منقولْ ‘،،
دمتـمْ بخ ـيرْ