الطريقة الإسلامية في عقوبة الأبناء
أبناؤنا فلذات أكبادنا، وزينتنا في الحياة الدنيا، وذخرنا بعد موتنا، وذلك إذا اتبعنا الطرق الاسلامية الصحيحة في تربيتهم وأنشأناهم على الأخلاق الرفيعة والصفات الحميدة.
ولكن كثيراً ما يقعون في بعض الأخطاء التي تحتاج إلى حسن تصرف في علاجها وتقويمها، لأن طبائع الأبناء تختلف من شخص لآخر ولذلك لابد من اتباع الطرق الاسلامية الصحيحة في تقويم الطفل وعقابه.
((والعقاب وسيلة يضطر لها الإنسان حين يحيد الطفل عن الطريق المستقيم ويتجاوز حدود حريته.. لقد قال بعض العلماء بأن لا ضرورة للعقاب أسلوباً للتربية، ولكن الغالب من العلماء أقر بالعقاب كوسيلة اجتماعية لحفظ الطفل من خطر المجتمع وتأمين حياة طيبة له في المستقبل، فإهمال الطفل حدود حريته وواجباته وإهمال العقوبة يعرضه للفساد، وكذلك الضغط الشديد على الطفل يعرضه للتمرد والعصيان والفوضى.. فالأم والأب الذي يكثر من الأوامر والنواهي باسم التنظيم والنظام والأدب والتربية قد يوجد الطفل المعاند، الطفل العصبي العاصي لهما ولأوامر المجتمع. أو يجعل طفله جباناً شديد الخوف منزوياً ومنطوياً على نفسه، فهو لا يكاد يؤدي أمراً حتى ينتظر آخر، ويخشى القيام بأي عمل لئلا يكون من الممنوعات.. لذللث يجب أن تكون هذه القواعد التنظيمية قليلة جداً ما أمكن وبحسب عقلية الطفل، فقد يعمل الطفل شيئاً هو طبيعي بالنسبة إلى عمره ولكن والديه يحاسبانه أو يعاقبانه قياساً على عقلية وإدراك البالغ. وإذا وضعت القاعدة فيجب أن تستمر لأن تغيير الأوامر بسرعة يربك الطفل.. ولا بد من الإشارة إلى أن النظام يتم بالمحبة والعطف والتفاهم لا بكثرة اللوم والعقاب.
والإسلام لا يرى في العقاب إلا إحدى الوسائل الاضطرارية لتنظيم الطفل والعودة به إلى حظيرة الثقافة الاسلامية ولا يلجأ الإسلام للعقاب إلا بعد أن يتخذ جميع الوسائل الأخرى وبعد أن يهيئ المجتمع النظيف الذي تقل فيه الجريمة)).
الطريقة التي انتهجها الإسلام في عقوبة الولد
1- معاملة الولد باللين والرحمة هي الأصل: