سلآم ٌمن الله ورحمةٌ وبركآت
تُذيبُ العثرآتِ وتسددُ الخطوآتِ
أستهل ُالحوآر بصبِ جآمَ الاهتمآمِ
على شيء لآبد وأن يكونَ جلي للعيآنِ
وهو أننآ جميعاً لآ نخلو من العيُوب وليس منآ من هو كآمل
فالكمآل لله وحده سبحآنه جلَ وعلآ
(لا ترَ عَيْبَ غيرك ما دام فيك عيب والعبد لا يخلو من عيب أبداً)
فتلك طبيعةُ البشرِ وقد فَطرنآ اللهُ ولكل منآ جوآنب من القصورِ
تختلفُ من إنسآنٍ إلى آخر في مقدآرهِهآ وطبيعتِهآ
فهذآ شيء مفروغ منه ووآضحٌ كمآ الشمس
ولكن الأهم هو كيف نتعآمل مع تلكَ العيوب والثغرآت
وأن نُوليهآ الاهتمآم والأولوية للتغلبِ عليهآ أو التخفيفِ من وطأتِهآ
فهنآك من ينشغل ُعن عيوبه بالتمعنِ في عيوبِ الآخرين وتفرس هفوآتهم
ولآ يدرك أنه أيضا لديه من العيوب مآ هو أحْرى
بالالتفآتِ إليه ووضعه نصبَ أعينه وتسليط بعض الضوءِ عليه
وكمآ قآل الشآفعي رحمه الله
نَعيب زمآننآ والعيب فينآ
ومآ لزمآنِنا عيبٌ سوآنآ
ونهجو ذآ الزمآن بغير ذنب
ولو نطق الزمآن لنآ هجآنآ
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنآ بعض عيآنآ
فكثيرا مآ نهتمُ بالوقوفِ أمآم المرآة
والتمعن في هيئتنآ لنتأكد أننآ في أحسن صورة وأتم حآل
وليس هنآك من عيب أو خلل يشوبنآ
ولآ ترشدنآ بصيرتنآ إلى مآ هو أكثر شمولية وموضوعية وعمقاً
للنفذ بهآ إلى الغَورِ النفس قليلاً ونتأكد من صِحتهآوسلآمتهآ
وموآجهة عيوب الذآتِ والاعترآف بهآ
هو من أولى وأهم الخطوآت على دربِ التنمية الذآتية
والتي تكفل للفرد أن يَحيا حيآة أقرب مآ تكون إلى السدآد والسوية
ليس على المستوى الشخصي فقط
بل تمتد لتشمل َالمحيط الخآرجي من دآئرة المعآرف والأقآرب والأصدقآء ... الخ
فهنآك من العيوب مآ يتعدى ضررهآ نطآق الشخص ذآته
ويمتد ليشمل من حوله بالأذى والضرر
أوليس تلك العيوب هي في أشد الحآجة للمعآلجة للتغلب عليهآ وتحجيمهآ
والتصدي لهآ بمآ هو منآسب وعدم إلقآء اللوم والتعلل بالظروف المحيطة
وتقآس قدرة الشخص في تطوير ذآته ومدى مثآبرته في معآلجة الأمور
من خلآل تغلبه على عيوبه الشخصية التي قد تعترض طريقه
لتنمية ذآته والسير بهآ نحو الأفضل
فالشخص الذي يبدي ويظهر التحكم في زمآم أموره
دون أن يدع لعيوبه مجآل بالتدخلِ لعرقلة ذلك
هو الأصلح والأحكم ومحط ثقة وتقدير من حوله دون شك
ومن كآن الله حآضراً دوماً بقلبه حجب ذآته عن كل دآء
ومن كآن بَيّنٌ على نفسِه انشغلَ بإصلآحِ عيوبه وشجبِ الأهوآء
راقى لى