من نور الرحمة
أساس الخلق علی الأرض مبني علی الرحمة والحب الغير مشروط،
وإذا تأملت الطبيعة ستری هذا بشکل واضح... انظر إلى الشمس هي تعطي دفئها وحرارتها لكل الناس سواء أكان کافر أو مؤمن
وکذلك الأرض تعطي ثمرها لكل الناس وهکذا بالنسبة للبحر والرياح....
هذا هو الحب الغير مشروط.
حتى في الحيوانات، تری أن الثعلب يسرق بعض الطيور ويهرب به فتقول في نفسك يا الله لماذا هذا يحصل؟
ومن ثم تری أن الثعلب أخذ البيض إلى أولاده وهنا تکمن الرحمة...
يعنی کل الحيوانات تعيش بتناغم مع بعض ومع الطبيعة التی خلقت فيها،
وإذا حذفت الإنسان من علی الأرض ستری الرحمة والحب الغير مشروط بشکل واضح.... تصور نمراً يطارد غزال ومن ثم يفترسها ماذا يحصل بعد ذلك؟
يأكل هو وأولاده وتأكل طيور الكركس وتأكل الذئاب، حتى النمل والحشرات الأخرى تأكل منه، إذن القتل عند الحيوانات يساوي مئات الرحمة لأن الحيوانات تقتل للأكل فقط ولا بوجد سبب آخر له،
وفی هذا القتل تعمّ الرحمة علی الجميع... أما الآن سنضيف الإنسان للأرض...........
إنّا عرضنا الأمانة علی السماوات والأرض والجبال فأبينَ أن يحملنها وأشفقنَ منها وحملها الإنسان... إنه كان ظلوماً جهولاً.....
هکذا اختلفَ الإنسان بطبيعته عن کل شيء لأنه اختار المسئولية والوعي!!!!!
ثم حاول الله أن يرتبط بالإنسان حتى يضيء دربه،
ولهذا جاء الأنبياء وکلهم قالوا نفس الكلام وکل الكلام یدل علی الحب الغير مشروط والرحمة، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يستوعب هذه القوانين لأن الوعي لا يسمح له بذلك....
الوعي يجعله يفكر ويدبر ويحسب ويحاسب ولهذا وضع في آخر نبي الشريعة وأمر الناس بالعدل وليس الرحمة،
کل آيات العدل الموجودة فی القرآن جاءت للإنسان فقط ولم يسمي الله نفسَه بالعادل مع کل الأسماء الموجودة لأن العدل يشمل هذه اللحظة والرحمة تشمل الماضي والآن والمستقبل، يعني يجب أن تری کل شيء حتى تستوعب الرحمة....
لو كان الفقر رجلاً لقتلته!!
هذا کلام شخص عنده العدل أو العين بالعين والسن بالسن، هذا قانون العدل وليس الرحمة.......
إذن ما يحصل فی فلسطين والعراق وإفريقيا ما هو!!! وهل هو رحمة؟؟؟؟
کيف يمكن أن تکون رحمة!!! هذا لأننا لا نری الماضي والمستقبل ونری الآن فقط... نحن لا نعرف أي أرواح موجودة فی هذه المناطق؟
ولماذا اختارت أن تعيش بهذا الشكل وأين الرحمة التي وسعَت کل شيء ونحن لا نستطيع أن نراها فی هذه المناطق؟ هل أخطأ الله بخلق الإنسان وإعطائه المسئولية؟
أکيد لا، لأن کل ما يحصل يزيد من الذكاء الكوني يعني کل مَن علی الأرض سيزول ولکن الطاقة السلبیة والإيجابية لن تزول وهذه الطاقة هي التي ستخلق کوکب آخر وتضع فيه الحياة بشكل أفضل کل خلية في الجسم لها وعيها وولاؤها الخاص بالنسبة لهذا الجسم،
وحين تشعر بالألم فی أي نقطة هذا يعني أن تکون واعياً لأنه سيحصل شيء مهم في هذا الجسم، وهکذا تتفادى الألم... يعني لا تأكل هذا ولا تعمل هكذا حتى لا يتكرر الألم وهكذا بالنسبة لله.... نحن خلاياه...
وحين نتألم يتكامل عنده الوعي حتى لا يتكرر هذا الألم في المستقبل البعید بالنسبة لنا والقريب بالنسبة له.....
أکيد اکتشف العلماء كواكب أخری وحيوات أخری موجودة عليها وإذا ازداد التعرّف عليهم ستری فی النهاية أن لكل کوکب قوانينه الخاصة به
حين
تضع کل الحيوات مع بعض تكتمل الأسماء الحُسنی.......
م0ن