العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-14-2009, 10:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أهدى من قطاة

أهدى من قطاة


أحسستُ بضيق المساحة التي تجمعنا. امتداداً لفلوات ترشحُ اتساعاً، وامداءً، وعُذريةً تشهى الوجود احتضانها.
وشعرت بسنّي عمرك الراحلة نحو الأفول شباباً طافحاً بالنبض.
وقتها..
جئتك كعادتي قطاةً مهتدية إلى مواردِ المياه، صامتةً، مقبلةً، أتسلل إليك من أمنيةٍ تسكنُ ضفافَ القلب. من كوةٍ في غرفة مكتبك التي هطلت كتباً وروائع وإبداعات لأناسٍ كثيرين، مرّ بنا سرب من القطا، وشرع يلاحقُ البعيد، تعربشت نظراتُنا بالسرب.
قلت ووجهك تنيره ابتسامة متواضعة:
-يحضرني بيتٌ من الشعر للعباس بن الأحنف
- ما هو؟
-قلت:
أسرب القطا، هل من يعيرُ جناحه

لعلي إلى من قد هويتُ أطيرُ

ضحكتُ، وولجتُ عميقاً كهف الفضول، وقلتُ:
-إلى أين تبغي الطيران؟
تجاهلت الردّ على سؤالي اللاهث، والذي قد يختصر الكثير، ويريح قلباً معنّى أتخم بالقيود واستدرت متشاغلاً، أو أشغلت نفسك بتقليب كتاب، وداخلك يمورُ اعترافاً وإجابة.
كانت جوارحك، ومساماتك كلّها تصرخُ: "إليك".
تلقيتُ صمتك بصمتٍ، وفي كلا الصمتين صراخٌ وفيافٍ تحتضنُ صدى بوح.
قال صمتي:
-إني أحبُّ هذا الرجل الذي يكبرني أجيالاً، أحبه عميقاً، تُرى ما الذي جذبني إليه، وأنا المخنوقة بحلقةٍ ذهبية تنزّ عبودية في بنصر يدي اليسرى؟
ماذا أريد منه؟
نهلةُ ظمآنة من فيض علمٍ، أم في داخلي نقصٌ به، أتممه؟
أم لأمور كثيرة اجتمعت فيه..؟
رحتُ أسائلُ، نفسي، وأتطلعُ إليك، وأنت قامة مشرئبة تناطحُ السماء.
قلت:
هذا الكتاب، هل أهديتك نسخة منه؟
رفعتُ حاجبي إلى الأعلى نفياً، وأقرّ في داخلي أنك أهديتني الكثير، الكثير .
أهديتني إصغاء، واهتماماً، وحباً خجلاً، ولحيظاتٍ حبلى بالألم.
وبلهفة أهرقت على الصفحة البيضاء، الناصعة بضع كلمات، وذيلتها بإمضائك العشوائي أيّ ريح حملتني إلى زيارتك؟
أي ريح بعثرت هباء الفرق بين عمرينا؟
أية أحاسيس مجنونة أحملها بين جنبي؟ وجعلتني أهرع إليك، أحمل كتابي الأخير، يؤويني اهتمامك، وتواضعك، كما آوى كلّ الأدباء من قبلي.
تسحبني من أناملي، جدرانُ منزلك التي احتضنت إبداعاتهم، وأفكارهم، تسحبني بهدوء، لتجعلني ضيفاً عزيزاً بينهم، تتأمل صورتي خلف الكتاب، تشع عيناك فرحاً.
قلت:
-الشعرُ الطويل مسترخياً أجمل من ربطه، وخنقه!
رفرف قلبي الصغير، تخبط أمام جملتك، "بدايةُ الغيث قطرة"
رحت أمنّي النفس بمطر غزير، وببوح لا يعرف الاختناق، لكنك سكتّ مرة واحدة وتكسّرتُ دفعة واحدة واجتاحتنا موجة صمتٍ.
قال صمتك:
-كم أحبّ هذه المرأة؟
إنها امرأة حلمي، مجبولة من فكر وثقافة وجمال، حينما ألقاها أرى فيها كل شيء، وفي بعدها تنطفئ الأشياء، آه..
ورحت أستشعر لهب آهك، كم هو محرق، وحارق..؟
أكملت بعد أن تأوهت:
-آه.. أيتها المهتدية كقطاة، كم تخبئ عيناك من ربيعٍ، ودفءٍ، وملاحةٍ؟
ورحتَ تنظر إلي بعينين اعتزمتا البوح، وأقبلت إلي فكراً وقلباً لكنّك ابتعدت مسافاتٍ وخطوات وجلى.
ما بيننا واضح كعين الشمس. كلانا يعشق الآخر. يرى فيه النصف الضائع كلانا سجن في قفص الآخر، فلا هو قادر أن يخرج، ويتحرر، ولا أن يبقى فيه متحملاً لذعات الألم.
حبّ مفعمٌ بالحياء والألم، والحرمان ما بيننا غرامٌ وعفة. واختزال حب بني عذرة ما معنى أن يعشق أحدنا الآخر عقداً من الزمن. ثم يقف عند حبه موقف الصامت الكاتم الخجول والخائف؟
حبنا شجرة نمت بصمتنا، وكلّ واحد فينا راح يشذّبُ أغصانها، ويروّيها بخضابه ويشتهيها، احتواء من هجير، وفيئاً من قيظ.
ينظرُ إليها من بعيد، ولا يجرؤ على الاقتراب منها.. يحلمُ بها، ويعجزُ عن الغناء لها أو ضمّ جذعها، وملامسة لحائها، وتطويقها.
هل هذا عقاب؟
أم أنّ احتمالنا يفوق طاقة البشر؟
بالنسبة لي نارٌ تأتي على نار بداخلي. نارٌ وقودها نار، استعرت وأضيفت إلى ناري الموروثة عن أجدادي.
ما بك؟
يا من سرحت بداخله صحارى تندهُ بالخواء والمجهول، وما إن التقيت بي حتى شعت وتأججت مسافاتك خضرة، وتسربلت عطاء، وصار عطاؤك أحلى ووجهك تندى بالرذاذ.
فتحتُ عيني تلميذةً صغيرة على أدبك، أتنقل بين سطورك، وحينما صهلتُ وشببتُ عن الطوق الذي انكسر متحطماً أمام صهيلي، اندفعتُ عاشقةً إليك لا أفكرُ إلا بك.
حدث أحياناً أن تجاهلتُ التفكير بك، إيماناً مني أن التشاغل بآلام كثيرة ومتشعبة يدفعني إلى النسيان، لكنك كنت الألم الأكبر، الذي التهم كل آلامي الصغيرة والتي تضاءلت حجماً أمامك.
وشرعتُ من وهج الألم أكتبُ. تسألني كلّ مرةٍ:
ماذا تكتبين؟
في المرة الأخيرة أجبتك:
أكتبُ حالة عشقٍ بين رجلٍ يغتسل بالفرات كل يوم، يمتطي قاربه وينقلُ الركابَ من ضفة لأخرى و.. بين شاعرة.
صرخت متسائلاً:
-وكيف يراها؟
قلت:
هي التي رأته، فأدمنت على رؤيته، وما كان منها إلاّ أن تزوجت من الفرات وسكنت في سريره.
واكتفيت بتسجيل تلك الفكرة في دفتري، لأرحل إلى قصة شدّني بطلها.
قلت:
-ما تكتبينه متميز.
وخلوت بنفسك تفكر بي، وفي قرارة نفسك أن هذا البطل هو أنت، وأنّ لكتاباتي مذاقُ الرحيل إليك، فحينما أكتبُ عن الفرات الذي يلامس شغاف قلبينا، أكتبُ عنك.
وحينما أقرأ لرواد الأدب، أقرأ لك، وحينما التقيك أفردُ شعري سنابل قمح تضيء وجنة البادية، لأنّ البدوي فيك يعشق شعري حرّاً منسكباً.
مرةً قلت
-أنت الفراتَ
-الفرات المدجن، المروض أم المتمرد؟
-أنت الفرات الذي ورد ذكره في القرآن.
قلتُ:
-وأنت القلاع حوله
يا لشدّ تعسي أن تندلق الكلمات. وتفيض من قلمي، وحينما ألتقيك أو أهاتفك تجفّ ولا أقوى على بوح مفردة.
أن أحمل أبطالي ما أشاء من البوح، والهوى، ولا أجرؤ على مصارحتك، رغم أن كل شيء فيّ يشي بما أضمر، ها أنت أمامي تتعثر بحركاتك، ينتابك تردد وفرحٌ همجي.
فيما تفكر؟
أتراك تسأل نفسك، وتقول:
-ماذا أريد منها؟
أتريد شباباً مندفعاً أم ماضياً يذكرك بالشباب؟ أم أنثى، امرأة حلم؟
عقد مضى، ويشاء أن يقضي بوحك في محطة الخوف، والتلعثم، يساوره شيءٌ من عزيمةٍ مضطربة على أملِ النطق.
ياه..!!
كم صرّح قلمك بعواطف الناس على مسارح قصصك؟
وكم عرّيت مشاعرهم بجرأةٍ، ودبجت اعترافاتهم، وأنطقت ألسنتهم، ودفعتهم لمعارك علا غبارها؟
وحينما لامس الحب جنبك، تلجلج لسانك، وعجز عن بوح مجرد كلمة.
أتراها سني عمرك، تشعرك بالخجل، وتوشيك بالتردد؟
أم حياتك الماضية، وتربيتك الصارمة التي عشتها متقولباً، مسجوناً ضمن قضبان العفة؟
هل الحب رذيلة؟
وأنا ما الذي يعتريني؟
أهو حياء المرأة الشرقية يكونُ لي قيداً، فيلجم فمي، ويشلّ خطوي؟
لم نوَدُ أن نحيا حياتين، نظهر بواحدة، ونلغي الأخرى؟
ما العيب أن نقول بصدقٍ لمن نحبّ (أحبك) وانتهى الأمر؟
كأننا نقول لزهرةٍ أو لمكان استحقا بوحاً واعترافاً..
أتراك تنتظر أن أقولها أنا؟
ما بك بي..
وما تشعرُ به، أشعرُ به.
لكن شاع العرفُ والتقاليدُ أن ينطق الرجل بهواه، ولعلمك أن في داخل كلينا أهرام من التقاليد المهترئة.
بعدئذٍ يجيء دور المرأة لأن تتقبل هذا البوح، أو ترحل من بين سياجه بهدوء قديسة. إذاً هو حبّ دون كلام.. حبّ بعيد عن الأرض، ومتعرجاتها.. عالياً كسرب القطا يحلق، يطير بين السحاب، وفي الروح يستجدي نوراً، واستمرارية ورحمةً وعتقاً سأقتطف من بين قصصك سطوراً وعباراتٍ أوقدها فكرُكَ وأجاد بها قلمُك.
قلتَ:
-الحبّ يجعل المرء قريباً من الله، به تعرف الله حقّ معرفته..
كيف لك أن تبدع هذه الحقيقة، وتضنّ بها على نفسك؟ لم تندّى جبينك خجلاً كأنك تستحيي ضميرك؟
أما أنا، فأشعر أن الله يلتصق بي، يغسلني بنوره، ويخصني بوهج مدرار.
وقلت أيضاً:
-((حينما تُلاقي من تحب تقفز إليك الرهبة))
ماذا أقولُ عن الرهبة التي تسكنني؟
ماذا أقول عن رجفةِ أوصالي، ورعشِ هُدُبي عندما تتوسّد حكاياك راحتي؟
أقسمتُ كثيراً في المرة القادمة سأعترف لك، سأقلد نفسي وسام الجرأة وحينما يأتيني صوتك رزيناً، وقوراً، دافئاً، تسأل عن صحتي، وتتقافز كلماتك ولهى، سريعة كعصافيرَ تنطنط على لسانك، أتلعثم في الحديث معك، وأتنصل من قسمي بجبن، فيقتلني حيائي، ويطويني خجلي، ويندحر الاعتراف مهزوماً يتسربل بالخزي والإدبار، تصمت طويلاً، ألمح خيول حزن لائبة في عينيك.
يقتلني حزنك، سهماً يخترق الكبد.
قلت لنفسك:
-الحبُّ بين شابين قد لا يواجه عقباتٍ، أو قيوداً.
وقلتَ:
حينما أبوح بما أحمل، تُرى ما ردة فعلك؟
أجابك نزف قلبي:
-سأرحب بك، وسأركض إلى المرآة، لا لأراقب مفاتن جسدي، وجمال وجهي، إنما لألتقط النجوم التي سقطت على مسامي، فأنارت كل ذرةٍ فيها، ولأعد السلال، وأتبين كم جمعت فيها من غلال المعرفة.
رعفتْ عروقك بوحاً وقلت صمتاً:
-في المرة القادمة، سأكسر الحواجز، وأعترف لعينيك.
ككل المرات تعدني، ولا تفي بوعدك.
زفرت، وخرجتُ من بين أضلاعك، أتلمظ مذاق الخيبة. تنبت العودة زغباً خفيفاً على أفق جناحي.
أرحل لأعيش قلقاً جديداً، ورغبةً جديدةً في الرجوع. وعدُك لي يشي بالانعتاق من الخوف والمكابرة والعادات.
مم تخاف؟
مم نخاف؟
من إله غرس فينا قلباً هفا بالمشاعر، والنبل، ثم حكم علينا ألا نعشق ونبوح لأن في ذلك حرام؟
أنخاف ممن وهبنا فراتاً عذباً، وألقى بنا على ضفته نتلوى ظمأ، وصرخ بنا ألا نشرب أو نغسل مساماتنا؟
مم نخشى؟
مم تخشى؟
مني؟
كيف؟ وأنا الطرف المعنيّ أكثر منك؟
أنا المرأة، الأنثى، التي على عاتقها تقع كل الجرائم والخطايا والرزايا.
ما بنينا عشقٌ وجنونٌ، ومهارةٌ في الوأد، وتلذذ في العذاب.
ما بنينا رهبةُ الاعتراف، وفرصة للخلود والحياة.
فرصة أن أحيا بك، وتحيا بي.
مضى الكثير من العمر ونحن نتأرجح بين إقدامٍ وإحجام.
حينما خرجتُ من عندك، بقلقٍ حملتك بين كفي، كنت تصغي لما أقول.
كانت كلماتي متوترة، مكلومة وموؤودة قلتُ:
-أحبك بجنون امرأة يغسلها الخجل المتوارث، وينسقها معجم من العيب والمحرمات
لكني بعد عقدٍ من وأدي في الرماد، انتفضت، وقررتُ أن أُبعَث من العدم.
رحلتُ منكَ إليكَ، ضمن جدراني، هذا ما قدرتُ عليه ولففتُ جانحي على رعش جسدي المحموم ورحتُ أستمعُ إليك، وأنتَ تخاطبُ روحك مؤنباً ومعزياً:
-ما أوجعه من حبٍّ!
ولُبْتَ ضائعاً، مشتتاً في دهاليز غرفك، تلعنُ انطواءك وصمتكَ، قبضتَ على عطري متلبساً بالانتشار، أغلقتَ النوافذ، أسدلتَ الستائر لتحتفظ بشيء مني.
ورأيتك حينها كما أرى نفسي.
خرج منك عاشقٌ له رائحة كالحناء، قلبه وهج ضياء، تسوقه مشاعره للفرح والركض، ركضَ وركضتَ خلفه، عجزتَ عن السيطرة عليه، نبتَ له جناحان ملونان، حاولَ الطيران، طار..
حلّقَ، صار سرباً من القطا، مددتَ يديك المتعبتين صوبه، وعَدْته بأشياء كثيرة، بيدَ أنه أبى الرجوع..
والآن..
أتسمعني أيها الراقدُ هنا بسكونٍ منذ عقود؟
تنعمُ برطوبة الثرى، وهدوء المقام.
هل تراني كما كنتُ، أم أنك لمحتَ زحف شعري الأبيض من تحت وشاحي الداكن؟
سأهمس لك على استحياءٍ: اصغ إلي، وتلذذ بصمتك، فلستَ مجبراً، أو مطالباً بالبوح بعد الآن:

-((إني ألفُ أحبّك))



م0ن







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 10:57 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أهدى من قطاة



يا الله

يا للروووعة والجمال فى التشبيه وعمق الحب ووفاء القلوب

نووووووووووور .. ابهار سحرنى

قمة الرووعة انتى فى اختيارك

أسعدك ربى بكل وقت

لا حرمنا الله من روعة عقلك وفكرك وتصفحك المميز

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator