أطعَمتُكِ الحُلوا ...فأطعَمتِينِي المُرا
وأي دنيا هذه وأي عمرا ؟!
رَكِبتُ طريقَ حبكِ فلعيناكِ دلني
فوجت فيهما ياقوتاً وذَهبا
أنستني حزني وسوادَ العُمرا
حين أكلتني الأيام شوقا
إني ضريرٌ لا أرى سِوى حُبك !
إني أصَمٌٌ لا يَسمَعُ إلا صَوتِك !
إني عصفورٌ إختار قلبكِ له مأوى
فسافر عـنه وذاق الأيام جمرا !
وما رأى في حياته سوف جحيماً
يسقيه النار والحرا !
كفاكِ تلعبين بنار الشوق حبيبتي
وكفى قلبي بعداً ودمعا
وكفى خدي يمتص دمعي
يحن إلي حرير شفتاكِ !
فقولي لمن أهدي الشكوى
لكِ أم لقلبكِ يا بحرا !
أمواجكِ أغرقت جسدي
ولم تغرق حبكِ في الصدرا !
فحبكِ في القلبِ مسجونٌ
أغنيه نثراً وشعرا !
أمن أجلِ صديقتَ الدربِ
تدفنيني تحت طيات الترابا
فسامحكِ الله أيتها البنتُ
تحملت حبكِ حراً و بردا
وجعلتكِ فوق الجميع بقلبي
وحبست حزنكِ في القلبِ سرا !
هـذا كله لأني أحببتكِ
فسؤالٌ لكِ يا حبيبت العـُمرِ
أتيت من بطنٍ أم نزلتي مع المطرا ؟!!
صحيحٌ بأن الحـُبَ يجمعنا
وأنا وأنتِ عاشقان طول الدهرا
ولكنَ نار الفراق تحرقُ
وتَسقي القلبُ ناراً وزاده الجمْرا !
.
" راق لى "