السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله جل وعلا كتب كتابا عنده تحت العرش" أن رحمتي غلبت غضبي". كان رجل من الصالحين يقال له حاتم يسكن في خرسان
كلما عزم على الحج خاف على بناته من بعده فقالت له ابنته الكبرى: يا أبتي إنما الرازق الله فحج فعزم على الحج وترك الصغار
في عهدة أختهم الكبرى فرعتهم فلما أمسى الليل إذا هم يتضاغون عند قدميها يسألونها الطعام ولم يكن في البيت شيء
فبينما هم على تلك الحال وإذا بأمير يدخل القرية ويسألهم الماء ويطرق الباب ومعه حشمه وخدمه وماله ولكن لا ماء معه
والماء يوجد في بيوت الأغنياء كما يوجد في بيوت الفقراء فلما سألهم الماء أخرجوا له جرة ماء كانت عندهم فلما شربها
جال بطرفه في البيت فعرف رقة حالهم ومسكنتهم وفقرهم فلما هم بالخروج أخرج لهم صرة فيها مئات الدنانير ..
فقالت المرأة العارفة بربها : هذا مخلوق نظر إلينا فاستغنينا ، فكيف بنظر أرحم الراحمين إلينا.
نسأل الله أن يكلنا وإياكم إلى رحمته