نزف حتى فارق الحياة أمام والديه
نزف حتى فارق الحياة أمام والديه
مقتل عشريني على يد جاره بسبب شكوك حول تحرشه بطفل
(سبق) الرياض : لم يتبادر إلى ذهن المواطن الستيني الذي فتح الباب مساء يوم الجمعة الماضي لجاره الذي يسكن في الطابق العلوي أن هذا الطارق قدم ليضع حداً لحياة ابنه العشريني ففتح الباب هاشاً مستبشراً ومستفسراً عن أية خدمة يستطيع أن يقدمها، لكن الجاني الذي تدثر بثوب الحمل الوديع طلب من صاحب المسكن أن يستدعي ابنه لحاجة لديه فذهب الشيخ المسن بكل طيب خاطر ورضا وقبول واستدعى ابنه الذي خرج لجاره ليتفاجأ صاحب المنزل ومن فيه بصوت الأعيرة النارية التي انطلقت متسارعة نحو رأس وصدر الابن الذي كان يركض مستنجداً إلى داخل منزله .. يبحث عمن يساعده دون جدوى. الأب والأم واجها القضاء ولم يكن لهما حول ولا قوة سوى مشاهدة ابنهم مضرجاً بدمائه وسط منزله.
وكانت ثلاثة أعيرة نارية كفيلة بإنهاء حياة شاب في مقتبل عمره، وثلاث ثوانٍ كانت المدة الزمنية اللازمة لإنهاء حياة هذا الشاب، وبكل هذه البساطة والسهولة تهدر حياة الإنسان نتيجة لحظة غضب أو اختلاط للمشاعر أو ظنون بشكوك لا قيمة فعلية لها.
وبكل هذه البساطة تنهى حياة الإنسان بدون رادع من وعي ولا ضمير ولا خوف من الله ولا وازع ديني أو أخلاقي يحول دون وقوع هذه الجريمة البشعة، إنه التساهل في حمل السلاح واستخدامه، فمن سمح لهذا بأن يقتل ويروع ويخوف الآمنين المطمئنين في مساكنهم غير التساهل في حمل واقتناء واستخدام السلاح.
مركز شرطة ديراب بأشر الحادثة فور وقوعها، وألقى القبض على القاتل وأوقفه وأحال قضيته لهيئة التحقيق والإدعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية بحقه .
وبرر الجاني جريمته البشعة بظنونه بقيام المجني عليه بالتحرش بابنه ذو الثمان سنوات .