العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسريه > عالم الحياه الزوجيه

عالم الحياه الزوجيه عالم الحياة الزوجية و المعاشره - عالم الحياة الزوجية , حياة رومنسية , الثقافة الجنسية, المشاكل الاسريه, المشاكل اليوميه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-15-2009, 06:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي عاطفة الأب كنوز من الطمأنينة








عاطفة الأب كنوز من الطمأنينة

الدكتور موفق العيثان
حتى الآن لا يمكن أن نتخيله جافا، فهو يهتم بالأسرة فردا فردا رغم كبر العلاقات وانشغاله الكبير في العمل والحياة عموما- يهتم بكل صغيرة وكبيرة، لكن بلين ويسر. في العمل علاقاته ودية وإنسانية يشيد بها الجميع. حتى الذين يختلفون مع آرائه أو عاداته. إحساسه بالجمال ومواهبه الفنية في تذوقه للجمال الطبيعي أو السلوكي في تعامل الناس معه آو مع الآخرين تجعله أكثر رقة، وإن كان حازما في حين الحزم.
"مهدي" يتابع بنته عند سفرها من مدينة إلى أخرى بكل تفاصيل الرحلة القصيرة- بصورة قد تجعلك تشك بأنه قلق أكثر من اللازم. لكن هذا لا يمنع بنته من أن تتمتع بهذا الحنان الراقي في هذا الزمن الصعب. تنقل البنت لي بأنها لا يمكن أن تتخيل الأب من غير هذا الاهتمام الكبير بهم جميعا.إن القلق الصحي عليهم يعطيهم الشعور بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وبعد ذلك على الأب الحنون.
من خصائص مهدي الأب أنه لا يتردد في الوقوف إلى جوار الأولاد والبنات رغم نضجهم وتزوج البعض- لكنه لا يخنقهم باهتمامه كذلك- هو من الأمة الوسطية. يتوسط بين رعايتهم وبين استقلاليتهم بارك الله له ولهم.
عندما تمرض البنت الصغيرة يكون هو الأول والآخر في تناول الأمور الترتيبية من زيارة مستشفى إلى أخذ دواء.. أكثر من هذا لا يعرف قلبه الجفاف.. قد تتلألأ عيونه بالدموع خوفا على صغيرته، ولا حرج. يقول الأقارب بأنه لا يمكن أن يرتاح إلا بارتياح الأطفال جميعا، وعنده من العطاء العاطفي ما يملأ به قصورا وشوارع قفراء من الحس العاطفي. هذه الناحية الجمالية التي لديه- إذا توسعنا بفهمنا لكلمة الجمال- من مميزاته العالية. أنه يبكي تألما لمرض صغيرته أو صغيره، أو حتى بعض أحفاده- وإن بكي "مهدي" فهذا خبر سار في عالم الرجال والأخيار.
يبتسم بجمال خلق حينما تتحدث بنته أو زوجته عن عاطفية و"حنية" هذا الأب المعطاء. هذا الموضوع شغلني لأنه مسكوت عنه عند كثير من الناس والمهنيين. أن يكون الأب ( والأم تكلمنا عنها بمناسبات سابقة، وسنعود لها مستقبلا إن شاء الله) بهذه "الحنية"، حتى إنه يسعد أولاده وزوجته بالقيام بطبخ فطور أو غداء في عطلة الأسبوع رغم وجود السيدات والبنات في البيت، هذا جمال وعطاء. طرق تعامله مع الأولاد والبنات عموما توحي بأنه سعيد بكل لحظة يراهم بها- وكأنهم عادوا من غيبة طويلة. يعبر لهم فيها عن حبه لفظا وسلوكا قبل أن ترسل عيونه الجميلة نظرات عطف وحب بينه وبينهم.
في الحقيقة جمال عيونه تأتي من "حنيته" هذه العالية.لقد نهل هذا الرجل من بحر الحنان، ليتنا نعرف مصدره (ربما بين الضلوع مستودع للحنان أودعه الله فينا، والشاطر يغرف منه بلا استعلاء أو إنكار للعاطفة). متى يا ترى قال الأب الذي بجنبك أو تعرفينه أو تعرفه .. متى قالها صراحة للابن أو البنت بأنه يحبهم.. لفظا صريحا؟ متى سيكون من مفردات الآباء حب الأبناء..؟ هذه هي "البنية التحتية" للصحة النفسية. كيف نبني من غير بنية تحتية- لا بناء ولا اقتصاد..، ولا صحة نفسية.
الولد الذي ينشأ هنا سيتخرج من مدرسة حنان الأب، نمط من السلوك المكتسب والطبيعي في زمن المدنية الحديثة التي يجب أن تتيح للأب أن يكون أكثر حنانا. أقول إن الولد قبل البنت سيكون خريجا مع تأهيل عال في الحنان يؤهله لنقله لمن سيرزقه الله بهم من زوجة أو أطفال.
هذا النمط الجمالي في التعامل نحن بحاجة إليه لتحصين الأسرة والأفراد من المشكلات والاضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين، ومن بعد الراشدين مستقبلا. أبحاث علم النفس العيادي تسهم في فهم العلاقة الكبيرة بين استقرار البيت من الناحية النفسية والصحة النفسية لطفل اليوم وراشد المستقبل(قد تقولون هذه بديهية. لكن لابد من الأبحاث لفهم العلاقة).. ودوما أربط في حديثي بين الصحة النفسية والتنمية الوطنية لأهميتهما وارتباطهما وواجبنا الإنساني والديني والقانوني تجاه الأطفال والأسرة.
عندما يكون"مهدي" بهذا العطاء سيجد الأولاد والبنات متسعا من الراحة ليشاركوه آمالهم وآلامهم، ويساعدهم بتجنب أخطاء المراهقة أو الرشد المبكر، وأكثر من هذا سيساعدهم على التكيف مع تغيرات الحياة وضغوطها. هذا الأب الحنون سيبعد بإذنه تعالى عدداً من مشكلات نفسية أو اضطرابات نفسية.
تطرقت لـ"حنية"الأب اليوم،لأن الشائع والمتوقع هو"حنية"الأم وإخواتها.. لكن لا يجب أن نهمل أو نقلل من دور وأهمية حنان الأب الذي يجب أن يستمر مع الأولاد والبنات حتى لو كبروا- ليس فقط في السنتين الأوليين أو الثلاث فقط وبعدها يقول البعض"عيب ألعب مع بنتي كبرت"!, بل لابد من استمرار الحنان، فهو بركة للمعطي والمتقبل لهذا العطاء. يجب أن نفخر بمهدي الحنون وبسلوكه، ونشجع عليه علنا في كل المناسبات.

أسئلة حائرة:

أشك في أشياء كثيرة

أرجو مساعدتي لأني عندي مشكلة نفسية من سنين لا يمكن أن أتحدث عنها عند أحد. هذه المشكلة أثرت علي نفسيا وحرمتني من أشياء كثيرة، فأنا أحرص على أن أتأكد من أن الأبواب مغلقة مرات ومرات، وفي بعض الأحيان أجلس ليلا لأتأكد منها. صلاتي لابد أن أعيدها خمس أو ست مرات، لأني أشك وأظن أنها خطأ. وأشياء أخرى كثيرة
أرجو أن تردوا علي بسرعة شكرا.

ناصر السعد ـ الرياض


شكرا جزيلا على التواصل وأرجو أن يكون ردي محاولة لتغيير درجة التعب والمشكلة النفسية التي تعاني منها. أولا هناك ملايين من الناس الآن يعانون من اضطراب الفكرة المكررة أو السلوك المكرر- هذا يسمى في مجال علم العيادي باضطراب الوسواس القهري، لكن لا علاقة له بالوسوسة في حالات الاضطراب النفسي، والله العالم.
ثانيا: أنك إذا تحدثت مع آخرين تثق بهم سيزيل جزءاً من العبء
ثالثا: إن العلاج النفسي السلوكي ممكن أن يساعدك، ويتطلب منك متابعة سلوكية مستمرة، ومن غير أعراض جانبية كما الأدوية في أحيان كبيرة.
عشرات من الحالات التي تعاني من نفس مشكلتك تمر بأزمات وإنهاك نفسي يجعلهم يفقدون الأمل حتى يبدؤوا بالعلاج السلوكي ويبدأ التحسن.
خذ خطوة واحدة الآن . وحد السلوك القهري بخصوص موضوع واحد (مثلا تشييك الباي - باللهجة العامية(.
وأبدأ في التقليل من هذا السلوك يوميا بمقدار أنت قادر عليه، فبدلا من التأكد من الباب سبعة مرات كل ليلة مثلا قللها إلى أربع، ثم إلى ثلاث وهكذا.
ثم بعد ذلك خذ موضوع آخر كالشبابيك أو الكهرباء أو الوضوء أو عدد الركعات، وقلل منه يوميا بمقدار أنت تثق به مع نفسك. ضع معك معاونا نفسيا من الأهل والأقارب لضبط التسجيل ما أمكن، فإن المساعدة مع وجود الآخرين تسهل النجاح بإذنه تعالى، وشكرا على التواصل.
منقول للفائدة






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-16-2009, 03:26 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عاطفة الأب كنوز من الطمأنينة

نور

طرح اكثر من رائع

تسلمى







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator