فتـى الأحـــلام
قالت وهي تذرف دموع الندم : كانت البداية مكالمة
هاتفيه عفويه ، تطورت إلى قصة ( حب ) وهميه ، أوهمني إنه يحبني وسيتقدم لخطبتي ، طلب رؤيتي ...
رفضت ، هددني بالهجر!! بقطع العلاقة..
ضعفـــــت ...
أرسلت إليه صورتي مع رسالة ورديه معطرة ..
. توااااااالت الرسائل .
. طلب مني أن أخرج معه.. رفضت بشدة .
. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف وقد كان يسجله..
خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن ..
لقد عدت ولكن ، عدت وأنا أحمل العار..
قلت له : الزواج .. الفضيحة .. قال لي بكل احتقار وسخريه :
إني لا أتزوج فاجرة
أختي الكريمة .. إن كنت عاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح :
لا تصدقي ..
لا تصدقي أن زواجا يمكن أن يتم عن طريق مكالمات هاتفيه عابثة . ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم .
لا تصدقي أن شاباً مهما تظاهر بالصدق والإخلاص
يحترم فتـاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف
أو تتصل به أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب
وألان لها القول ، فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل .
لا تصدقي ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج .
فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج ، وما سواه فهو في الغالب حب مزيف ، مؤسس على أوهام
وأكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر ثم لا يلبث
أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور ، روى البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما قالا لي انطلق - وذكر الحديث
حتى قال : فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط
وأصوات فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء
عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل
منهم ، فإذا أتاهم
ذلك اللهب ضوضوا - أي صاحوا من شدة الحر - فلما سأل عنهم الملائكة ، قالوا : ( وأما الرجال و
النساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ) .. فهل تودين أن تكوني منهم ؟!
احذري المكالمات الهاتفية فإنها تسجل عند الله تعالى
ويسجلها شياطين الإنس ( أدعياء الحب ) فيستخدمونها سلاحا للضغط عليكِ أو للنيل من سمعتك وعرضك .
احذري التصوير بشتى أنواعه فإنه علاوة
على تحريمه ولعن صاحبه فهو من أخطر الأسلحة
التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية
وتهديدها
وافتراسها .
احذري كتابة الرسائل الغرامية فهي أيضا
من وسائلهم في التهديد والضغط .
احذري المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل
بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف .
احذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة
التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم .
احذري التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى
الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله وعقابه .
احذري الركوب مع السائق الأجنبي منفردة ، فإنا ذلك
من الخلوة المحرمة التي حذر منها الشرع الحكيم .
وإياك أن تحتجي بالضرورة فمن يتق الله يجعل له مخرجاً . ويرزقه من حيث لا يحتسب .
احذري رفيقات السوء الضالات المضلات .
أختي الكريمة
احذري جميع المعاصي والذنوب فإنها سبب للشقاء
والتعاسة وزوال النعم وحلول النقم ونزول المصائب .
احذري ملك المـوت إذا جـاء لقبض روحـك
بالإستعداد للآخرة بالتـوبة النصوح والأعمال
الصالحة فإنك لا تدرين متى ينزل عليكِ .
وبعد هذه النصائح اعلمي وفقكِ الله أن باب
التوبة مفتوح للتائبين ، قال الله تعالى :
( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
فإن كنتِ قد ألممتي بشيء من الذنوب فبادري
بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوكِ التراب فلا ينفع النـدم حينئذ .
وصلى الله على نبينا محمد