الكشف عن شبكة دعارة فى الإسكندرية تبيع أطفال الشوارع للخليجيين
اطفال شوارع القاهرة: تحمل أوراق القضية رقم 2198 لسنة 2009 وقائع جريمة كاملة الأركان ترتكب داخل العالم السرى لأطفال الشوراع الذين يتم استغلالهم في أعمال الرذيلة والسرقة وتجارة المخدرات.
البداية كانت في صورة "إخبارية" وصلت إلى رجال مباحث الأحداث بمحافظة الأسكندرية تفيد بقيام مسجل خطر باستغلال أطفال الشوارع في الأعمال المنافية للآداب ، وبالتنسيق مع مباحث الآداب بمديرية أمن الأسكندرية كانت المفاجأة أن المتهم يبلغ من العمر 60 عاما "مسجل سرقات".
وبحسب صحيفة "الشروق" فانه وفقا لما ورد في التحريات كان المتهم يستقطب الأطفال من الشوارع للإقامة معه فى منزله الكائن بمنطقة العصافرة ، حيث كان يعتدي عليهم مقابل إيوائه لهم ، ومن يرفض الانصياع لأوامره يكبل يديه ويربطه في السرير ويغتصبه. وأضافت التحريات أن المتهم كان يستخدم مسكنه في أعمال الشذوذ الجنسي بين هؤلاء الأطفال وبين زبائنه من الدول العربية وغالبيتهم من دول الخليج العربي.
وبلغ عدد أطفال الشوارع فى شقة المتهم أكثر من 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و15 سنة ، وكان المتهم يطلق عليهم أسماء نجمات مشهورات مثل شذا ونانسي وهيفاء وفيفي ومنة ، ويضع لكل طفل من هؤلاء تسعيرة معينة حسب شهرته لدى المترددين عليه من الزبائن والغريب أنه تبين أن المتهم متزوج من امرأتين .
وداخل سراي النيابة أمرت بالقبض على المتهم وباقتحام منزله تم ضبطه ومعه اثنان من أطفال الشوارع عمرهما 17 سنة ، واعترفا بكافة التهم المنسوبة إلى المتهم تفصيليا ، فأمرت النيابة بعرضهما على الطبيب الشرعي وحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وجاء الكشف عن هذه الجريمة بعد أن كان عدد من الإخصائيين الاجتماعيين في الإسكندرية قد دقوا ناقوس الخطر في الفترة الماضية من وجود أماكن في الإسكندرية تعرف باسم "المحرقة" ، وهي عبارة عن مأوى يضم تجمعات كبيرة من الفتيات المشردات يجري حجزهن فيها لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى شهر بعد اختطافهن على أيدي أفراد عصابة من أطفال الشوارع من أجل اغتصابهن بالتناوب.
وأكد الإخصائيون أن هذه المحرقة مكان معروف بين أطفال وبنات الشوارع فقط ، إذ يرفضون الإفصاح عن موقعها خوفا من بطش القوادة الرئيسية لهم ، وهي فتاة تنسق مع عدد كبير من أطفال الشوارع ، وتعتبر المسئولة عن توفير الحماية لهم.
وكشف باحثون اجتماعيون عن مناطق وجود هؤلاء الأطفال ، ومنها ميدان القباري واستراحة قصر المنتزة والمعروفة باسم "المخزن" ومحطة الجامعة وعند مسجد سيدي بشر وعند بير مسعود وداخل "جنينة الإسعاف" وعند الكيلو 21 وعند مسجد سيدي جابر وعند القبة في منطقة الورديان .