السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله عظيم المنة ... وناصر الدين بأهل السنة ... نحمده وفقنا للهدى ... حمداً كثيراً ليس يحصى عددا...
وبعد حمد الله ... إنى أشهد ألا إله مستحقاً يعبد ... إلا الإله الواحد الفرد الصمد ... من جل عن ندٍ وكفء وولد ... أحمده وحمده مدرار ... ما تعاقب الليل والنهار .
وبعد أحبتى الكرام :
لقد أثبتت التجارب والمواقف على مر التاريخ ... أن المظهر ليس مقياساً للحكم على البشر
فالمظاهر خداعة ... ولكن المقياس الحقيقى ... والتفاضل المعتبر ... يكون بالتقوى والعمل الصالح ... يقول تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
ويقول الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم ( لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى )
فلنترك النعرات الكاذبة التى طالما أودت بالأمم إلى الهاوية ... ولنترك التفاخر بالأنساب
والعائلات حيث نهى المصطفى عن ذلك فى قوله صلى الله عليه وسلم :
(لينتهين أقوامٌ عن الفخر بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان )
ورب أشعث أغبر ... ذى طمرين ... مدفوعٌ بالأبواب ... لا يؤبه له ... لو أقسم على الله لأبره .
وإليكم هذه القصة أختم بها حتى لا أطيل عليكم :
دخل أعرابى رث الهيئة ... فى عباءة خلقة (قديمة بالية) على هارون الرشيد ... فاقتحمته عينه ... وغدا ينظر إلى عبائته الخلقة ...
فقال له الأعرابى :
يا أمير المؤمنين ... إن العباءة لا تكلمك ... ولكن يكلمك من فيها
وما ضر نصل السيف ... إخــلاق غـمــــده
إذا كــــــان عـــــــــرباً ... حيث أنفذته برى
فـــإن كـانت الأيـــــــام ... أزرت بهـيـئــــتى
فكـم مــن حســــــــــامٍ ... فى غلافٍ مكسراً
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى
إنه ولى ذلك والقادر عليه
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته