سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
لو علمت أنه مطلوب شاب متطوع لتجربةعلمية وهي ان أحد الأطباء
سيضع في بطنه كتلة وزنها واحد كيلو جرام لمدة شهر واحد
و بعد انتهاء الشهر سيخرج هذه الكتلة من بطنه بعملية جراحية و أن العملية ستكون خطيرة بحيث لا يضمن بقاءه على قيد الحياة بعدها ، كما أن التجربة تقتضي اجراء العملية بدون تخدير ، وفي المقابل سيدفع لك
مليون دولار عن هذا الشهر ، فهل توافق ؟؟؟
أنا نفسي لا أوافق لأن حياتي لا يعادلها ملايين الأرض وأظن أن الكثير منكم لا يوافقون عندما يتخيلون وجود هذه المادة في بطونهم لمدة شهر كامل
يقومون وينامون ويأكلون و يمشون و يذهبون الى أعمالهم
و هي في بطونهم ، و في النهاية قد تضيع حياتهم بسببها مع ألم لا يطاق .
و لكن يا أخي هناك امرأة فعلت ما هو أكثر من ذلك ، هل تعلم من هي؟؟؟
إنها أمك، نعم ، حملتك في بطنها 9 أشهر كاملة وليس شهرا
واحدا ، و بدون مقابل، و تحملت طوال حملك متاعب لايعلمها
الا الله من القئ واحتباس السوائل وآلام المفاصل و غيرها دون أن تتمكن حتى من تناول الدواء حرصا على سلامتك و عندما حان وقت و لادتك صرخت بأعلى صوتها وهي تكاد تموت لتخرج أنت الى الحياة ، و تألمت في كل طلقة من طلقات الولادة ألما لا يطيقه الأشداء من الرجال ، و كم من نساء غيرها (حفظها الله) قد فاضت أرواحهن في هذه اللحظات .
و عندما ولدتك بعد أن سببت لها كل هذا الألم صارت تسهر بجوارك الليالي الطوال و تداويك اذا مرضت ، ولاترى عيناها النوم الا بعد ان تنام انت، وتمسح عنك الأذى الذي لاتطيق انت أن تشم رائحته بيديها ، تفعل كل هذا و هي تضحك و تغني لك ، وتراك أغلى مخلوق في الوجود .
ثم انظر ماذا فعلت معها أنت بعدما كبرت .
و أترك لكل واحد منكم الإجابة .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما سالت فيه دموعها الغالية على خديها بسبب أفعاله أو كلماته .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما رفع فيه صوته عاليا على صوتها الضعيف وهي ترجوه أن يؤديلها احدى حوائجها .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما سوف يندم على تقصيره معه
ولكن بعد أن تغادر الدنيا
تحياتي للجميع