فارق العمر
وتأثيره في العلاقة الزوجية
يتفق علماء الإجتماع على أن الفارق بين عمر الزوجين يجب ألا يتعدى العشر سنوات. وفي حال اتسع هذا الفارق إلى عشرين عاماً أو ما يزيد عن ذلك، فإن العلاقة الزوجية تكون غير متكافئة فتبدأ المشاكل في الظهور..
«ان اتساع الفارق بين عمر الزوجين إلى ما يناهز العشر سنوات هو من الأمور غير المحبّذة، والتي تؤدي إلى وجود مناخ ملائم للخلافات. ففي الوقت الذي يتهيأ فيه الطرف الأصغر (الزوجة عادةً) للارتقاء في السلّم الوظيفي وممارسة حياته مفعماً بالنشاط والحيوية، نجد أن الطرف الأكبر (الزوج) قد بدأ في لملمة أوراقه واستعد للتقاعد. ووسط هذا التضاد في المشاعر والأحاسيس، تصبح الحياة الزوجية مهدّدة».
ويشرح «ان أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتباط المرأة بزوج متقدّم في العمر، تتمثّل في «عقدة افتقاد الأب»، وهي مشكلة نفسية تصيب المرأة التي فقدت والدها منذ الصغر، فتشعر بميل إلى الإرتباط بمن هو في سنّ أبيها كنوع من تعويض للحرمان الأبوي الذي عانت منه في الطفولة».
«ان هناك العديد من العوامل الإجتماعية التي تضطر المرأة إلى قبول الإقتران بزوج متقدّم في العمر، ولعلّ أبرزها أن تكون المرأة مطلّقة أو عاقراً فتقبل عادة بالإقتران بمن يكبرها بمراحل لشعورها بأنها غير مرغوب فيها! أو أن تكون فقيرةً أو قد تقبل أحياناً بأي زوج يتقدّم لها للإفلات من براثن العنوسة، بالإضافة إلى شهرة الزوج».
اما العواقب التي تنتج عن ارتباط المرأة بزوج متقدّم في العمر، فهي كالاتي :
1 ـ إصابة المرأة بمرض «التجسّد»، وهو من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب النساء من جرّاء عدم إشباع احتياجاتهن العاطفية، وتتمثّل أعراضه في الشعور بآلام وتنميل في مختلف أجزاء الجسم بدون وجود سبب عضوي واضح لذلك.
2 ـ الإكتئاب النفسي، ويحدث نتيجة المشاكل الزوجية المستمرة التي تواجهها المرأة في هذا النوع من الإرتباط.
3 ـ قد تقع المرأة في براثن العلاقات المحرّمة وغير المشروعة لكي تجد مخرجاً من مشاكلها، وللتنفيس عن احتياجاتها غير المُشبعة.
4 ـ إحتمال حدوث مشاكل اجتماعية بين المرأة وأهلها، خصوصاً إذا كان لهم دخل في إجبارها على الزواج من رجل متقدّم في العمر
الله يوفق الشباب في أختيار الزوجة المناسبة