بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموت على الإنترنت.. كفانا لعبا في حياتنا
ما أصعب الموت فجأة، ربما لو رأينا واحدا يموت وهو مريض لم يكن شعورنا كما لو رأيناه مات فجأة دون أن تكون هناك مقدمات ملموسة، ولكن الأعجب من هذا أن الأصل في الموت أن يأتي فجأة، لأن الله تعالى جعل نهاية الإنسان غير معلومة، فلا أحد في الدنيا يعرف كم سيعيش فيها، ولكن لكل منا أجل، وهذا الأجل اختص الله تعالى نفسه بعمله (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
ويمكن عند رؤية مثل هذه الفجاءات أن يحدث عندنا هزة في نفوسنا، تصيب بعضنا بالهم والحزن، يستمر بعض هؤلاء في الحزن أياما، ثم يعاودون حياتهم، وكأن شيئا لم يكن، ولكنْ هناك صنف من الناس يتأثر ببعض الأحداث الجسام، وتكون سببا لنقلة في حياته.
فربما تجلس أمام شاشات الكمبيوتر، أو على الإنترنت، وتقضي الساعات الطوال، فيما لا يفيد، بل ربما يكون مضرا لك، فلا يدري المرء، قد تخرج روحه ساعتها، فالموت يأتي بغتة.
أراك في شوق لرؤية مثل هذا المشهد، افتح المشهد أولا قبل أن تكمل معي..
(شاهد: الموت على الكمبيوتر)
أرأيت كيف أن الموت ليس له وقت محدد، دائما ننسى أننا سنموت، هذا الشاب مات في ظرف لم يكن يتوقعه أحدنا، وكل منا معرض لأن يموت وهو الآن في مكانه، ولكن الله تعالى يعطي لنا فرصا كثيرة، فهلا عدنا إلى الله قبل أن يأتي يوم نقول فيه (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت. كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
(كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).