بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله أولا و آخرا
و الصلاة و السلام على رسول الله
*
الله أكبر ...الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله..و أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة ..حي على الفلاح
الله أكبر ..لا إله إلا الله*
*
ذاك هو نداء الإيمان...ذاك هو نداء الله لنا ..لنذهب إليه ..
ربنا ينادينا خمس مرات في اليوم......
ينادينا و يصل النداء إلى أسماعنا جميعا
و فينا من يصل النداء إلى القلب..و فينا من لا يتعدى ذاك النداء أذنيه
*
*
عندما ينادي المنادي..حي على الصلاة
أرى الكثير من الرجال يسيرون إلى المسجد
أرى فيهم ذاك الإيمان الجميل..و أرى فيهم نعمة الإسلام مجسدة على وجوههم
أولئك استجابوا لنداء الله لهم..فأجابوا دعوته..
هناك ..في المسجد ..سيلتقون بربهم و سيفرح بهم لأنهم لبوا نداءه و جاؤوا إليه
فطوبى لكم يا رجال الإسلام
و لكنني بالمقابل...و للأسف الشديد
أرى أن هناك من الرجال الذين لم يعن لهم ذاك النداء شيئا ربما..و حتى أنه ربما حتى المنادي لا يعني لهم الكثير
أجل ..فلو كان كذلك..لكانوا أسرعوا الخطى إلى حيث الملتقى..في المسجد
إنني و الله ..لآسف لأولئك الذين لما يؤذن المسجد يبقون في المقهى أو في الأنهج و الشوارع يتسكعون
أجل إنني لآسف لهم..و لأقول أنهم حرموا الكثير الكثير
و أتمنى حينها بكل إحساس داخلي ..كم لو كنت رجلا
أجل ..اتمنى لو كنت رجلا .....لا لأمر واحد و لكن لعدة أسباب لعل أهمها:
- عندما أرى شابا يسرع الخطى على المسجد-
كم يفرح قلبي ..و أقول هنيئا له لأنه رجلا و يستطيع الذهاب للمسجد
فلو كنت مثله ..لذهبت قبل الآذان لكي أكون في الصف الاول ويراني ربي قبل أن يراهم
أتمنى لو مثله ..لأحمل في يدي مصحفي و أذهب إلى هناك قبل الصلاة بقليل لأقرأ القرآن و أصلي نافلة تقربا من ربي و أدعو الله قبل أن يدعوني
أتمنى لو كنت كذلك..لأستجيب لنداء ربي ..و ألبي الدعوة على أحسن وجه
أجل...و إنني لأتمنى لو كنت رجلا أيضا عندما:
- عندما أسمع المؤذن ينادي للصلاة :
فوقتها كم أغبط ذاك المؤذن الذي ارتفع صوته بنداء الإسلام ليقول الله أكبر
يا الله ..ما أجمل أن تقول بأعلى صوتك ..الله أكبر ..الله أكبر ..أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله
ما أجمل أن يكون نداء الله لأمته بصوتك...فطوبى لك يا مؤذن المسجد
- عندما أفيق فجرا و أسمع الآذان:
كم أتمنى لو كنت رجلا لأسير في الظلام إلى المسجد ...و لأصلي هناك ..و ألتقي بإخواني الذين لبوا نداء الله
- يوم الجمعة..
حينما أرى أبي و إخوتي يستعدون ليوم الجمعة المبارك منذ الصباح ليذهبوا إلى المسجد قبل الصلاة بساعات لقراءة القرآن و الاستماع لخطبة الإمام و من ثم الصلاة مع المئات من المسلمين............و نفس الأمر يوم العيد.....
- حينما أرى إماما يؤم المصلين...
كم أتمنى لو كنت رجلا لأستطيع أن أكون آما لمسلمين عاهدوا الله و رسوله
سيتقول لي طبعا لك أن تصلي و لك أن تستعدي ليوم الجمعة و لك أن تلبي نداء الله بالصلاة في بيتك فصلاة المرأة في بيتها أحسن
هنا أقول لك لهذا أتمنى لو كنت رجلا ..فأنا حتى و لو كان قد أجيز لي الصلاة في المسجد ..فالصلاة في بيتي أحسن
و هنا...أقول لك يا رجل..بأنك محظوظ..و الله محظوظ..
فكيف يا من تنام ساعة الفجر ...و تحرم نفسك تلك المتعة و أنت تسرع الخطى إلى المسجد في الظلام فيما الآخرين نيام
و كيف يا من لا تذهب لصلاة الجمعة...تحرم نفسك بركة ذاك اليوم و روعته و روحانيته
كيف لا تتوق نفسك لأن تؤذن للصلاة بأعلى صوتك...أو لأن تؤم المصلين هناك في المسجد
طوبى لكم معشر الرجال...هنيئا لكم بما أعطيتم
و أقول لأولك الذين لم يعني لهم كل ما قلت و لا شيء ...و لا يعني لهم نداء المؤذن شيئا بأن :
المسجد يحن إليكم
أجل المسجد يحن إليكم ...يا من فضلتم الجلوس في المقهى أو أما التلفاز على زيارة بيت الله
و لكنني في النهاية لا أملك إلا أن أدعو لكم بالهداية
فالهدي هدي الله وحده...و من يهد الله فلا مضل له..و من يضلل الله فلا هادي له
أسأل الله العلي العظيم أن يهدي شباب المسلمين
اللهم آمين
و الصلاة و السلام على الرسول الأمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
-
-