الم الواقع وشفافية الخيال...
{نلجأ إلى الخيال حين يعتصرنا ألم الواقع وجبروته
حين نعاني ولا نجد إلا الهروب والبعد عن المحيطات بنا
ونألف ابتسامة اللقاء ولإنتقال الى الجديد
نغمض أعيننا حتى لا تدركنا شعاع الهموم
ونحلق بعيد في الآفاق بشفافية الروح
في عالم نرسمه بأجمل الخطوط ونقاء الألوان
صورة أبدعتها أنامل الخيال لتعيش الروح افياء ألا محال
نخترق الأسوار والهضاب والجبال لا معيق ,,
نختار البهاء والأغلفة المرنة القابلة لتعديل والتبديل
لا منافس ولا معارض نمتلك كل الفضاء
فنبني أعشاش كالطيور وقصور كالأساطير
ونحيطها ببقات الورود والزهور
نختال على مشارف الأنهار نقطف الرياحين في سرور
مع توائم الروح لاقوا نين تمنعنا عنهم ولا قيود
هنا خيال واسع يقودنا إلى حياة نعشقها ونكيفها ونسيّرها
حسب أهوائنا وأذواقنا لا يشاركنا فيها إلا من نختارهم
ويعيشون في دهاليز الخيال,,
نفك عن المعاصم القيود ونطلق حرية من في اعماق السجون,,
خالين من أمراض الواقع والعيوب ,,
وحين تخترق قُدرات الواقع الخيال
نفيق من هذا العالم الجميل
لنصطدم بالواقع الأليم ,
الذي يسيرنا كيفما يشاء ونستسلم
له بانتظار المجهول ,,
وفي واقعنا يتسلل إلينا الخيال
لينقذنا من هول المصاب
فنلبس الثياب ونرقص كالفراش
ونسمع تغاريد تملئ القلوب
ثم يعيدنا الواقع مجبرين الى حقيقة تبحث عن أجساد تعلق بها الآهات
فنمسح بأناملنا الدموع ونشهق من أعماقنا نزف الجروح
فينقذنا الخيال باللقاء والسير بضحكات نحو الأمام
هذا هو واقعنا والخيااااااااااااااال
ومع ذلك فالخيال بروعته مؤلم لأنه خيال}