أخواني /أخواتي
كل من أحب لنفسه خيرا بادر بفعل الحسنات وتزود من الطاعات ولعلنا فرحنا بها.
ولكن ... هل حذرنا من العجب والغرور؟؟!
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لن يدخل أحد منكم الجنة قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة).
قال مطرف بن عبد الله رحمه الله لان أبيت نائما – أي عن قيام الليل – وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا ).
ومن آفات العجب بكثرة العمل الصالح: أن لانتذكر سوى حسناتنا حتى ندلي بها على الله ونظن أن لنا بتا حقا عنده أو أنها تكفينا لدخول الجنة بينما نحن غافلون عن سيئاتنا ونتناساها ولا نخاف منها.
قال سلمة بن دينار: (إن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها وماخلق الله من سيئة أضر له منها وان العبد ليعمل السيئة حتى تسوءه حين يعملها وما خلق الله من حسنة انفع له منها وذلك أن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعمله فيستجير فيها ويرى أن له بتا فضل على غيره ولعل الله تعالى أن يحبطها ويحبط معها عملا كثيرا. وان العبد حين يعمل السيئة تسوؤه حين يعملها ولعل الله تعالى يحدث له بها وجلا يلقى الله تعالى وان خوفها لفي جوفه باق) فيا أخوان لكي لانذهب أجورنا ونضيع اجتهادنا يجب أن نعلم إن كل عمل قمنا به ما كان إلا بفضل الله قال تعال وما بكم من نعمة فمن الله )
وان نوقن أن هناك من هم أحسن منا أعمالا وهم من يكسبون أكثر منا ثوابا.
عن عتبة بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لوان رجلا يجرعلى وجهه من يوم ولدته أمه إلى أن يموت هرما في مرضاة الله تعالى لحقره يوم القيامة)رواه احمد السلالة الصحيحة446) ويجب ألا نثق بكثرة أعمالنا لاننا لا ندري أقبلت أم لا.
قال ابن عون : (لا تثق بكثرة العمل فانك لاتدري أيقبل أم لا ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري كفرت عنك أم لا إن عملك مغيب عنك كله)
قالت عائشة رضي الله عنها : (والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة) قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟قال:لا يابنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات".
قال العلماء :أي الذي يعمل الصالحات ويشفق أن لاتقبل منه لخوفه أن يكون قصر.
وختاما اسأل الله لي ولكم العمل الصالح المتقبل الذي يوجب لنا الجنات .... امييييييين
مادعوة انفع ياصاحبي
من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمان ياقارئا
أن تسال الغفران للكاتب