لن نبكي غزّة ،،، تعالوا نبكي على انفسنا اولاً ، على ابواب السنة الهجرية والميلادية الجديدة ، وعلى هذه الأرض الناطق اهلها بلغة القرآن ،، (نحن) من يستحق البكاء ..
في غزّة ،، أرض العزّة ،، يسقط الشهداء قمحاً ،، وتنجب الأمهات شهداء ، لا أحد يبكي شهيداً ، ولا أحد في غزة يموت ذليلاً ،، في كل ما يحيط بغزة ، يسقط الجبناء رماداً ، وتنجب الأمهات خائفين
(نحن) من يموت عبثاً ، وعلينا تجوز لعنة البكاء .
اليهودي ،، يقاتل أهل غزة وفلسطين علانية ، وفي وضح النهار ولا يخاف لومة لائم
(نحن) ويا هذه ال (نحن) الخائنة الخانعة ،، قطعنا عنهم كل شيء،، كل شيء ،الهواء والدواء والطعام والماء ، حتى زيارة بيت الله الحرام علينا (نحن) وحتى شفاعة أرض الأنبياء
أعرابٌ فاجرة (نحن) نسلُ الشيطان المتربّص بأهل فلسطين (نحن) ، جبابرة هذه الأرض الطاهرة وطغاتها وظلاّمها والسفهاء (نحن)
(نحن) قريش تكابر في الحق ،، وتعاند في رسول الله وتتجبر على الشرفاء ، وتًظهر الباطل كلّه ، وتمشي في الأرض مرحاً ،، تظنُ انهاستخرق الأرض ، وتبلغ الجبال طولا ..
وغزّة هي غار حراء ..
(نحن) سنّة الأوليين ،، كلما جاء نبي قاتلناه وقتلناه ،، وأهل غزّة ،، هم الصحابة الأولين .
(نحن) العُزّة واللآت ، والثالثة مناة ..
لن نبكيك فلسطين ،،فهذه غيمة عابرة سوداء ، لا تمطر ،، ولكنها ستعبر ..
لن نبكيك غزّة ،، لأن هذا الألم الطاهر فيه كثير من مخاض المستقبل الحر ،
لأنّ هذا الجوع الكافر ،، فيه كثيرٌ من الكرامة والكبرياء ..
لإنّ هذا الموت المتربّص بأهلك ،، فيه الكثير من ماء الحياة ..
من فلسطين،، سيعبر المقاوم وكل الأحرار ، الى الوطن ، والحرية ، والمستقبل ، والإنسانية ..
فلن نبكيك غزّة ....
تحياتي