قصيدة بك استجير
بك أستجير فمن يجير سواكـا فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب مالهـا مـن غافـر الاكــا
دنياي غرتني وعفوك غرنـي ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك
يا مدرك الأبصار والأبصار لا تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
إن لم تكن عيني تراك فإننـي في كل شيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت ياربي أسير غشـاوة رانت على قلبي فضل سناكـا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا