جمر الوداع
هنا
جئت اروي حكاية رجل جاء ليقول بأنه سيرحل
من هذا المكان
حكاية طفل بكى كثيراً دون صوتٍ
طفلاً لم يشعر بالأمان!
إنه من يقولون عنه صاحب السجن والسَجان !!
وكل حرف مني أصبح مقصود به
انسان!!!
لا يا سيدات جميع الألوان
لا يا من لا تشعرن حتى معنى العنوان !!
أنا بركانٌ أحب حرف النون
كحرف من حروف القرآن .
انسان جاء ليتكب هذا الزمان
بنوع من الألحان !
ورحل من خيوط العمر
كطفل ٍ
وعلى دموع العين
هـــان !!
أما انت يا من يعتبرها القلب قريناً
وركناً من الأركان !!
لا زلت أحذرك من غدر الزمان
ويكفيكِ أن تنظري لكل حزينةٍ
خاسرةٍ
تقول كــــان !!
يكفيك ان تستمعي الى ألحان الكذب
وان تبتسمي لسماعها منهم
فنحن لم نُصِب لتواجدنا هذا الزمان
مشاعر احترمتها ومشاعر كرهتها في نفس المكان
ما أجمل أن نشعر جميعاً بأننا اخوان
فكل من ابوح له
يرى بعدها
بأني مذبوح
أحتاج للحنان!
لا يا سيدات هذا الزمان
انا مجرد إنسان
تعلم منذ صغره كيف يقرأ
ثم لاحظ
انه يكتب ما يقرأه
هذا هو الانسان !
الذي يجلس في نفس المكان
في حديقة ممنوعة عنها الألوان
الا لون واحد .. !
هو لون الصديق في هذه الأركان
ولون الغريب داخل هذى الجِنان
هذا جزاء الشعور بالوجدان
يا كواكب مرجان
لست أنا ذلك الإنسان!
أنا رجلٌ جاء يكسر قلمه هنا
ويرميه في مكان
حيث لا يعلمه قلبان
وقبل ان اغادر
سأشكر كل من مر هنا
لأنه انسان
في هذا الزمان !!
وليتأكد الجميع من ان قلبي لا يحمل سوى العطف والحنان
لقلب رغب في الشعور بالأمان
لكني لازلت ابحث عن الحرف التاسع والعشرين
ليكون لي حرفا لا يبان
تلك كانت حكاية
نهاية إنسان !!
راقت لى