بسم الله الرحمن الرحيم
يشتكون بعض الأباء من تصرفات ابنائهم الغريبه في المحيط العائلي او الخارجي , حيث يقومون ابنائهم بإرتكاب بعض التصرفات الشيطانيه التي لا تجد لها تفسيرا ً او مبرر , وقلة الإهتمام بالوالدين وعدم طاعتهم مما يدفع بعض الأباء بترديد بعض العبارات المعتاده مثل " ياليتني لم أتزوج " عسى ان لا أره بعد اليوم " الله لا يوفقه " عسى ان تصدمه سياره وارتاح منه للأبد " ...
لا شك ان هذه العبارات تصدر بسبب قهر كبير في قلب الام او الاب وفي الأغلب لا يتفوه بهذه العبارات الا من يعاني من مرض نفسي منذ الصغر والأسباب مختلفه ومتعدده.
والحقيقه التي لا تعجب هؤلاء الأباء انهم يجهلون اسلوب التربيه الصحيح وقد يصلون لمرحله كبيره من الغضب إذا قمنا بنسب التقصير عليهم , وانهم يحصدون ما زرعوا.
وحول هذه القضيه تؤكد الدكتوره إيمان السيد أستاذة الطب النفسي للأطفال أن الآباء أكثر الفئات ممارسة للعنف ضد الأطفال؛ لأنهم يرغبون عاده في إسكات أطفالهم وحجب مشكلاتهم عن المحيطين. وتشير إلى أن آثار العنف ضد الطفل تنعكس لديه في مظاهر وسلوكيات متعدده، منها: تدني التحصيل الدراسي، والقلق، والاكتئاب، والشعور بالذنب، والخجل، واختلال الصورة الذاتيه، والعزله، وضعف الثقه بالنفس، واضطراب النوم، وضعف التركيز، والشعور بالعدوان المضاد، والتحول نحو الإجرام، وغيرها.
وتشير الدكتوره إيمان إلى أنه بعد أن تحدث للطفل هذه الانتكاسات أو بعد أن يصير مضادًّا للأسره والمجتمع، فإن الأسره " التي أهملته في البدء " ستزيد من إبراز رفضها له، وستنظر إليه على أنه محل اتهام وإدانته دائمًا رغم أنه مريض بحاجه إلى العلاج. ومع تفاقم المشكلة وتحول الطفل إلى مدمن مثلاً أو مجرم، فإن الأسره قد تلجأ إلى مزيد من العنف نحو الطفل عن طريق محاولة التخلص منه نهائيًّا !
اما بطرده من المنزل او بضربه حتى الموت.